كتبت : مارتينا موريس
إن السعي وراء النجاح وتحقيق الأحلام ليس شئ مستحيل فأن في أوقات كثيرة الإرادة والعزيمة تكونا سبباً كافياً للوصول إلي غايتنا , في قصتنا اليوم
أغني أثرياء إسبانيا وهو "أمانسيو أورتيجا" صاحب أشهر وأكبر علامة تجارية في عالم الموضة والأزياء.
ميلاده وعائلته الفقيرة
ولد " أمانسيو أورتيجا " في مارس عام 1936 من أسرة فقيرة بمقاطعة ليون , وبسبب ظروف عمل والده , حيث كان يعمل في السكة الحديد إنتقلت الأسرة إلي مدينة "لاكورونيا" في شمال غرب إسبانيا.
وترعرع " أورتيجا" في أسرة تعيش تحت مستوي الفقر , وبسبب صعوبة المعيشة ترك مدرسته في الرابعة عشر من عمره وأتجه إلي العمل من وهو صغيراً , حتي يقلل من عبء المصاريف علي والديه وليساعدهم في نفقات الأسرة.
مشواره في الحياه
عمل في بدايته كعامل توصيل طلبات الملابس إلي الطبقة الثريه في مجتمعه , وإستمر في هذا العمل لفترة طويلة , مما دفعة إلي الشعور بالتفرقة بين طبقات المجتمع في الأزياء والموضة وهذا كان إلهاماً له , فقد وضع لنفسه هدفاً ,علية أن يصمم ملابس تكون في متناول كافة طبقات المجتمع المختلفة.
أستمر "أورتيجا" في العمل لتوصيل الملابس لمدة عامين , حتي صار مساعد خياط في نفس الشركة , وطور من نفسه وتعلم أساليب الخياطة والحياكة بسبب عمله في شركة الملابس التي ساعدته علي تعلم فن الأزياء والموضة , ومن ثم عمل كمدير لأحد محلات الأزياء المشهورة أنذاك التي كانت سبب إنطلاقته الواسعة.
كان هدف "أورتيجا" هو تقليل نسبه تكلفه المنتج من خامات وطريقة صنع , فتعلم الخياطة وأتي بخامات أقمشة أقل ثمناً و ليوفر ثمن المعدات قام هو بالخياطة والتصميم أي صنع منتج من "أ" إلي "ي" .
أولى ناجحه في سن ال27
بدءت دائرة العمل وعجلة الإنتاج وتسير ومن إدخاره إستطاع أن يوسع مجال عمله , حيث قام بفتح وتأسيس أول مصنع له عام 1963 وهو في عمر ال27 وإستطاع من خلاله بتصنيع و بيع وفتح باب التجارة في هذا المجال .
وتتوالي النجاحات والتوسعات حتي عام 1975 قام بفتح الأسم التجاري الشهير " ZARA" وذاع سيط اورتيجا في مجال تصنيع الملابس التي أصبحت في متناول جميع الطبقات المجتماعية وإشتهرت وأخذت بالإنتشار فروعاً في أرجاء إسبانيا كلها.
وإستكمالاً لسلسلة النجاحات والإزدهار لم يستكفى أورتيجا بالعلامة التجارية "ZAEA" ولكنة عام 1985 قام بتأسيس مع زوجته “روزاليا” مجموعة ( إندتيكس Inditex)
نصيحة أمانسيو أورتيجا
يقول “أمانسيو أورتيجا“: لم أنتبه لحجم ثروتي حتى قرأت في مجلة “فوربس” الأميركية أنني أصبحت أثرى رجل في إسبانيا، وثامن أغنى رجل في العالم بثروة تخطت وقتها حاجز 24 مليار دولار.
وبالطبع يجب ألا تثير النقود انتباه الرجل الذي بدأ حياته بحلم توفير ملابس على الموضة لمن يملك، ومن لا يملك على السواء.. وهو ينصح كل صاحب طموح قائلاً: لا تنظر إلى ما انتهيت إليه، وانظر كيف بدأت..