تقول دراسة جديدة إن العقاقير الشائعة، مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الأمعاء.
ووجد الباحثون أن بعض العقاقير أدت إلى تغييرات في بكتيريا الأمعاء، التي زادت من خطر العدوى المعوية والسمنة.
إضافة إلى ذلك، أدت 8 فئات مختلفة من العقاقير إلى زيادة خطر مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، لدى المشاركين في الدراسة.
ويقول فريق البحث من المركز الطبي الجامعي Groningen والمركز الطبي بجامعة "ماستريخت" في هولندا، إن النتائج تقدم دليلا على وجود آثار جانبية لبعض العقاقير، مثل زيادة الوزن.
ويأتي ميكروبيوم الهضم عبارة عن تجمع للبكتيريا التي تعيش داخل الأمعاء، والتي تحتوي على 1000 نوع بكتيري على الأقل.
وأشارت العديد من الدراسات إلى أن التغيرات في الأحياء المجهرية المعوية، يمكن أن تؤدي إلى العديد من الأمراض بما في ذلك السمنة ومرض السكري وأمراض الكبد.
وفي الدراسة، التي عُرضت نتائجها في الأسبوع الأوروبي لأمراض الجهاز الهضمي في إسبانيا، حلل الباحثون زهاء 2000 عينة من البراز، المجمعة من أفراد أصحاء وأولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي ومرض التهاب الأمعاء.
ثم قارن الباحثون أمعاء مستخدمي العقاقير مع غيرها لدى الأفراد الذين لا يتناولون الأدوية، ووجدوا أن 18 من أصل 41 فئة شائعة من العقاقير أثرت بشكل كبير على ميكروبيوم الأمعاء.
وتبين أن 4 فئات من العقاقير لها أكبر تأثير على الميكروبيوم: مثبطات البروتون (PPI)، وتستخدم لعلاج عسر الهضم، وكذلك مضادات حيوية والميتفورمين، الذي يستخدم لعلاج مرض السكري النوع 2.
وكان لدى مستخدمي الميتفورمين مستويات أعلى من بكتيريا E. coli، والتي يمكن أن تسبب التهابات حادة ومميتة. كما يوجد لدى مرضى القولون العصبي الذين تناولوا مضادات الاكتئاب، مستويات عالية من البكتيريا الضارة Eubacterium ramulus، التي يمكن أن تؤدي إلى الالتهابات.
وقال الباحثون إن الدراسة تسلط الضوء على أهمية البحث في دور الكائنات الحية المجهرية في الأمعاء، عند تطوير العلاجات، مع الإشارة أيضا إلى فرضيات جديدة يمكن أن تفسر بعض الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام العقار الطبي.