الأقباط متحدون | لماذا نأكل القلقاس في عيد الغطاس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٢٨ | الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢ | ١٣طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٤٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لماذا نأكل القلقاس في عيد الغطاس

الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم الراهب /كاراس المحرقى

لا ننكر أن آبائنا روحنوا أجسادهم، فإذا تمسكوا بطعام معين، فلابد أنه يخدم المناسبة التى يؤكل فيها، وهل ننكر أن القلقاس يذكّرنا بالمعمودية من عدة جوانب مختلفة، تُرى ما هى هذه الجوانب ؟!
 

- يحتوى القلقاس على مادة هُلامية سامة تؤذى حنجرة الإنسان، هذه المادة المُخاطية يمكن التخلص منها بالماء، وهكذا الإنسان أيضاً يتخلص من سموم خطية آدم الجدية عن طريق مياه المعمودية، التى فيها يخلغ الإنسان العتيق ليلبس الجديد.
 

- القلقاس يُدفن ليصير نباتاً، ويصعد فيصبح طعاماً، والمعمودية هى دفن مع المسيح وصعود معه ولهذا يقول معلمنا القديس بولس الرسول: " مدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أيْضاً مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ الَّذِي اقَامَهُ منَ الأَمْوَاتِ " (كو2: 12)، وقد قيل عن رب المجد يسوع بعد عماده: " فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَـهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ " (مت3 : 16).
 

- القلقاس يُغمر فى الأرض، ولكن أفرعه الخضراء تُعلن عنه، والمسيح عندما اعتمد من يوحنا المعمدان فى نهر الأردن، حل عليه الروح القدس فى صورة حمامة، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاء قَائِلاً: " هَـذَا هُوَ إبْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ " (مت3 : 17) ليُعلن للجميع لاهوته.
 

- لكى يؤكل القلقاس يجب أولاً تعريته من قشرته الخارجية، وفى المعمودية نخلع ثيابنا، وفى هذا إشارة إلى خلع الإنسان العتيق، والطبيعة القديمة الفاسدة، وأعمال الظلمة غير المثمرة، وكل ما ورثناه من آدم الأول.. وذلك لكى يلبس ما أنعم به له آدم الثانى، أعنى المسيح ابن الله.. (كو2 :11) (أف4 :22) (رو13 :12) .


 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :