#الباحث_عن_الحق
كانت ليلة عيد الميلاد ليلة للمصرين جميعا
هكذا وصف الكاتب ما حدث عندما ذهب اللواء نجيب إلى محطة الإذاعة وتم إذاعة كلمة تهنئة منه بمناسبة عيد الميلاد.
وكانت كلمة مقتضبة لكنها أبلغ من كل كلام منمق فلم يكن هو من كان يتكلم بل مصر هى التى تتكلم.
وشهد اللواء نجيب الإحتفال بعيد الميلاد عندما ذهب إلى القداس فى تمام الساعة الحادية عشر مساء واستقبلته الجموع بالهتاف والتصفيق.
ولأول مرة في تاريخ مصر تقوم الإذاعة المصرية بإذاعة المراسيم الدينية المسيحية للقداس الإلهي على الموجه الرئيسية.
وقام القمص جرجس ابراهيم وكيل البطريركية بإلقاء العظة وفى نهايتها رحب بالضيف الكريم بإسم الأنبا يوساب الثانى بطريرك الأقباط و بإسم الطائفة كلها.
وفى الختام كان جميلا من اللواء نجيب ان يلقي كلمة للتهنئة بعيد الميلاد.
هكذا كان اللواء نجيب وهكذا كانت ستصبح مصر الجديدة والحديثة بعد الحركة المباركة في يوليو ١٩٥٢.
ولكن للأسف الشديد جدا تم تحديد إقامته فى نوفمبر ١٩٥٤ وتم إيقاف البابا يوساب الثانى فى سبتمبر ١٩٥٥ ولم تستكمل المسيرة !
ودفع الاثنان ثمن علاقتهم الجيدة وبحثهم عن دولة لا تعرف التمييز الديني الطائفي لا تعرف التفرقة بين مصرى و أخوه المصرى.
ولكن الله الديان العادل سيظهر الحقيقة ولو بعد حين و ستظهر الايادى البيضاء للبابا يوساب الثانى وتلميذه وكل رجاله على الكنيسة والأقباط والأوقاف القبطية.
البابا يوساب الثانى عالم اللاهوت و معلم الرهبان وصاحب النهضة الحقيقية داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بالعصر الحديث نظرا لما قدمه من إنجازات واعمال للكنيسة والأقباط والأوقاف القبطية نتمتع بها إلى الأن.
ونتمنى فى ظل هذه الفترة الجديدة ان نعود لإرساء روح المواطنة والتعايش و تقبل الآخر.
وسيكتب التاريخ من جديد...
#الباحث_عن_الحق
بركة صلوات هذا القديس العظيم البابا يوساب الثانى تكون مع الجميع أمين.