يعيش معظم المتابعين ،للشأن الكنسي عامة وإيبارشية المنيا خاصة ،حالة من الترقب خلال الأيام القليلة القادمة ،إنتظاراً للإعلان الرسمي عن تقسيم إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، وإعلان أسماء الأساقفة المُجلسة علي هذة الكراسي ،أو تأجيلها مرة أُخري إلي عيد العنصرة القادم
الأمر الأول .. يبدو أن أمر الترسيم والتجليس علي وشك الحسم ،وخاصة بعد أن ربط المتابعين بين تكرار زيارة قداسة البابا تواضروس الي دولة النمسا ،والإعلان عقب كل زيارة عن أسماء أساقفة جدد بإيبارشيات جديدة أو كانت قائمة، كما حدث عقب زيارته الأخيرة، الي نيافة الأنبا جابريل أسقف النمسا وتوابعها من رسامات لكل من، الأنبا متاؤس أسقفاً ورئيس لدير السيدة العذراء بالجبل الشرقي بأخميم ،والأنبا ثاؤفيلس أسقفا لايبارشية منفلوط ،والانبا ايلاريون أسقفاً لإيبارشة البحر الاحمر ،والانبا بولس أسقفاً لإيبارشية شرق كندا ،وترقية الأنبا أنطونيوس مطران لجنوب أفريقيا
الأمر الثاني ... من يعلم تاريخ سيامة ورهبنة قداسة البابا ،يعرف إرتباطه بعلاقة صداقة وأخوة بل تصل الي التوأمه ،بينه وبين نيافة الحبر الجليل الأنبا جابريل في الرهبنه ،وإعتادا الإثنين التشاور بعضهما البعض فيما يخص الشأن الكنسي ،نظراً للثقة الكبيرة التي بداخل البابا للأسقف الجليل ،بالإضافة الي أراء الأخير السديدة دائماً ،وإذا ما تم الربط بين الزيارات المتكررة قبل كل رسامة بصرف النظر عن أمر الفحوصات الطبية المعتادة ،وبين قرارات قداسة البابا الكنسية دائماً ،وخاصة بعد تصريح القس بولس حليم المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة الارثوذكسية، لإحدي الصحف أمس، أن صحة قداسة البابا علي مايرام، وطمئن الشعب عليها، سنجد انفسنا علي أعتاب قرارات بابوية جديدة تخص شأن الإيبارشيات.
الأمر الثالث ... في جلسة مايو الماضي،التي أجمعت قداسة البابا تواضروس والأنبا غبريال والأنبا يوليوس مع أسقف المنيا ، كان أبرز المحاورين للأنبا مكاريوس هو نيافة الأنبا جابريل ،من خلال إتصال تليفوني عبر الإنترنت ، وكانت هي الجلسة الأطول لإقناع أسقف بأمر يخص إيبارشية حسمه بطريرك ،والتي لم يفلح فيها الأخير والأساقفة الثلاث ،إِثناء أو إقناع الأنبا مكاريوس عما يريده أو يرفضه ،ورغم عدم تواجده بالجسد داخل البلاد ،إلا أن قداسة البابا أصر علي إشراكه معهم في هذه الجلسة ،ما يؤكد ثقة الأخير به الي حد كبير
الأمر الرابع... وهو ما كشفته مصادر كنسية، أن البابا تواضروس سيعود إلى مصر عقب إنتهاء رحلته العلاجية بالنمسا، وانه يوجد جلسات سيمنار المجمع المقدس لأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي سينعقد يوم ١٨ من نوفمبر المقبل
الأمر الخامس ...عاب العديد من الأباء الكهنة والخدام بمناطق شرق النيل وأبو قرقاص، بشأن غموض أمر الإيبارشية، مبررين عتابهم أن شئون كثيرة متجمدة من قبل المسئولين عنها داخل مبني المطرانية ،ولا أحد يعلم سبب هذا التجميد، هل هو عقاب من المسئولين عنها للمطالبة بالتقسيم؟ أم هو قلة حيلة بسبب غموض أمر الإيبارشية وعدم حسمها ؟ ما دفعهم مناشدة قداسة البابا ،التعجل بحسم هذا الشأن أياً ما كان القرار
الأمر السادس ... تحتفل الكنيسة في نوفمبر المقبل بعيدان ،الأول في ١٤ نوفمبر وهو عيد نياحة قداسة البابا شنودة الثالث ،والثاني في ١٨ من ذات الشهر ،وهو تذكار تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني بطريركاً للكرازه المرقصية
كل هذة المؤشرات تشير ،الي إقتراب صدور قرار بابوي ،لشأن كنسي بعينه ،وإن كان أقرب التوقعات تشير إلي إيبارشية المنيا وأبو قرقاص