أيام قليلة تفصلنا عن إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض غير السارية، والتي تستهدف في هذه المرحلة ١١ محافظة.
وقال المهندس أيسم صلاح مستشار وزير الصحة والسكان لتكنولوجيا المعلومات، إنه تم الانتهاء من جميع تجهيزات إطلاق المبادرة الرئاسية فى الوحدات الصحية، من حيث الكواشف والأجهزة الطبية اللازمة للفحص.
وأوضح لـ"الدستور" أنه تم تدريب كل الأطقم الطبية المشاركة في المبادرة، على إجراءات الفحص واكتشاف سرطان الثدي والأمراض غير السارية لدى السيدات؛ لافتًا إلى أن كل فريق بالمبادرة يضم 4 أفراد من الأطباء والتمريض، جميعهم من السيدات.
وأعلن عن تحويل مبادرة فحص السيدات من سرطان الثدي والأمراض غير السارية "السمنة - الضغط - السكر"، لبرنامج دائم ومتكامل لفحص كل السيدات ممن يزيد أعمارهم عن 18 عامًا، بشكل مستمر وغير محدد بمدة.
وأضاف مستشار وزيرة الصحة أن الوزارة وقعت بروتوكولًا مع الهيئة الوطنية للانتخابات، لمدها بتحديث دائم لبيانات السيدات ممن أتموا 18 عامًا لإدراجهم ضمن قاعدة بيانات مبادرة الرئيس لدعم "صحة المرأة" للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض غير السارية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى ستظل مستمرة دون انقطاع لفحص جميع السيدات، فى حين يتم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة 1 نوفمبر المقبل فى 11 محافظة تشمل؛ "شمال سيناء - البحر الأحمر - القاهرة - الاسماعيلية - السويس - كفر الشيخ - المنوفية - بنى سويف - سوهاج - الأقصر - أسوان".
وأضاف صلاح أن السيدات التي سيتم فحصهن في حال عدم إصابتهن بسرطان الثدي سيتم إعطاؤهن موعدًا للكشف الدورى بعد 6 أشهر أو عام وفقًا لحالة السيدات، للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، فى حين سيتم تحويل الحالات المصابة لمراكز الفحص والعلاج لإجراء الفحوصات المتقدمة والحصول على العلاج.
وأكد أن الهدف من تحويل المبادرة الرئاسية لبرنامج دائم، اكتشاف أي حالات فى المراحل الأولى لها وعلاجها بشكل سريع لزيادة نسبة شفاء السيدات، واعتباره برنامج متكامل لدعم صحة المرأة.
يذكر أن وزارة الصحة والسكان أعلنت أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم صحة المرأة قدمت خدمات الفحص والتوعية بالمجان لأكثر من ٢.٢ مليون امرأة منذ انطلاقها مطلع يوليو الماضي في محافظات المرحلة الأولى التي تشمل 9 محافظات، لافتة إلى أنه يتم تحويل جميع الحالات المصابة لمراكز العلاج لإجراء الفحوصات المتقدمة بعد الفحص المبدئي.
وأوضحت أن المبادرة تستهدف ٢٨ مليون امرأة من سن ١٨ سنة فأكثر، مما سيكون له أثر إيجابي على الأجيال القادمة، حيث تعد المرأة أساس الأسرة.