قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني ورئيس مركز الفكر للدراسات الاستراتيجية، إن أمريكا ابتزت تركيا، وطلبت منها معلومات حول زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، مقابل إيقاف سيل العقوبات المقررة من الكونجرس الأمريكي على أنقرة بسبب عدوانها الأخير على سوريا.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء dmc" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن أردوغان لم يكن ليهدأ، إلا بتسليم أبو بكر البغدادي في منطقة لا تبعد عن الحدود التركية سوى بـ 5 كيلو متر، متوقعًا أن تكون تركيا قد استدرجت البغدادي في هذه المنطقة، لقتله.
وتوقع "عكاشة" وجود صفقة متكاملة الأركان بين الولايات المتحدة والاستخبارات التركية حول هذا الشأن، مشددًا على أن أمريكا لم تكن لتصل إلى رقبة البغدادي، دون التعاون مع المخابرات التركية.
وتطرق للحديث عن تجاهل الدور تركيا، وسيطرتها على المنطقة التي قُتل فيها البغدادي، مشيرا إلى أن هذا التجاهل يؤكد الشكوك بشأن عقد صفقة بين الاستخبارات التركية والسلطات الأمريكية.
وأشار إلى أن مقتل زعيم داعش يعمق من أزمة التنظيم والذي سيدخل في دوامة سيعاني منها فترة ليست بالقصيرة، خاصة وأنه يعاني أيضا من فترة انكسار منذ هزيمته في معركة الباغوز شمال سوريا، وتركه لآخر قرية يسيطر عليها، بعدما كان يهيمن على 6 محافظات "3 في سوريا ومثلهم في العراق" في ذروة سلطته.