كتبت : مارتينا موريس
يعتبر تمثال الحرية رمز للحرية علي مستوي العالم هو عمل فني نحتي , وعند التكلم عن تمثال الحرية نتذكر علي الفور الولايات المتحدة الأمريكية وإستقلالها ,و بسبب وجوده في مدخل خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين.
ما هو وصف التمثال و معني الأسم؟!
يعتبر الأسم الكامل لتمثال الحرية هو " Liberty Enlightening the World" وهو يعني الحرية تنير العالم وقد أهدته فرنسا إلي الولايات المتحدة الأمريكية حتي يتذكروا توثيق عهد الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية (1775-1783). ,و ترجم بالفرسية إلي " La Liberté éclairant le monde".
يتكون التمثال من شكل امراة ممسكة بكتاب بأيديها اليسري ومنقوش علي الكتاب بالأحرف الرومانية تاريخ 4 يونيو 1776 ويعتبر هذا التاريخ هو إستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن التاج البريطاني.
وترفع السيدة أيدها اليمني بشعلة وهي ترمز إلي الحرية وتتحلي علي رأسها بتاج به سبع سنون مدببة الشكل ، يرمز التاج إلي القارات السبعة الموجودة بأنحاء العالم.
وإستكمالاً لوصف التمثال فإنه توجد عند قدميها سلسلة محطمة ترمز إلي تحطيم قيود الإستبداد والإستعباد وفيها كسر تلك القيود صورة لقوة الحرية.
يبلغ طول التمثال إلي ما يقرب من 93 متر بالقاعدة وبطول الشعلة أيضا ، بينما يبلغ طول التمثال بدون القاعدة 46 متر و يتراوح وزن التمثال إلي 125طن.
بماذا يتكون وما هو حجم التمثال
يتكون تمثال الحرية من ألواح نحاسية خارجية يتراوح سمكها عملتين معدنية تقريباً , بينما يتكون الهيكل الداخي للتمثال من الفولاذ الصلب , وثبت علي خرسانه أسمنتية وكان لونه يميل إلي اللون النحاسي عند وضعه بسبب دخول النحاس مكون خارجي به عند نحت التمثال.
ولكن مع مرور الوقت نتيجة لصدأ معدن النحاس الخارجي تحول لونه إلي اللون الأخضر المتعارف عليه حالياً.
كيف أتت فكرة التمثال لفريدريك بارتولدي
يعتبر فريدريك بارتولدي هو المصمم لفكرة التمثال بينما كان المصمم الإنشائي هو غوستاف إيفل ومن الواضح من الأسم أنه هو من قام بإنشاء برج إيفل بعد إنشاء تمثال الحرية بحوالي سنتين.
, وأتت فكرة التمثال بسبب تعلق " فريدريك " بتراث الحضارة المصرية القديمة وأرد أولاً ان ينحت هذا التمثال ويكون لمصر وعرض الفكرة علي الخديوي إسماعيل ولكنه رفض إنذاك بسبب عدم وجود السيولة الكافية لإنشاء التمثال لمرور البلاد بعدة أحداث كان أهمها إنشاء قناة السويس وحفل إفتتاحها , فإن التصميم الأصلي للتمثال كان عبارة عن شكل فلاحة مصرية أصيلة تلبس الثوب الطويل المغطأ إلي القدميين و ترفع يدها حاملة شعلة يخرج منها ضوء لإرشاد السفن الماره بقناة السويس وكان سيكتب عليها عبارة "مصر تحمل الضوء لأسيا"
ولكن فيما بعد قرر "فريدريك بارتولدي " الإتصال بالسلطات الفرنسية وعرض عليهم الفكرة كهدية إلي الولايات المتحدة الأمريكية وللإعراب عن تحالف البلدين ونشأ الصداقة بينهما , ومن ثم قام بتغيير بعض من تفاصيل التمثال حتى تتناسب مع الثقافة الأمريكية إنذاك الوقت ولكنه تمسك بفكرة التمثال العامه وهي تخليد فكرة الحرية والتحرر.
وبرغم وجود التمثال حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية ليدل علي تعميق فكرة الحرية , وجد أيضاً في ما يقرب من ثلاثون دولة حول العام , قد إتخذت نفس فكرة التمثال لتخليد مضمون الحرية أيضا .