بعد مقتل البغدادي.. ترامب: شاهدت العملية من البيت الأبيض.. ومصر: خطوة هامة.. وروسيا: لا نمتلك معلومات

غارة جوية شاركت فيها 8 طائرات هليكوبتر، نفذتها القوات الخاصة الأمريكية على أحد المنازل في منطقة "إدلب"، وقد استغرقت العملية نحو ساعتين لتنتهي بمقتل واحدًا من أكثر الإرهابيين دموية في التاريخ، وهو "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

عقب تنفيذ الغارة خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفز، قال فيه إنه شاهد تنفيذ العملية من البيت الأبيض، معربا عن شكره للدول التي ساعدت في تنفيذ العملية ومنها روسيا والعراق، وتركيا، وأيضا "الحلفاء الأكراد".

 

وكشف الرئيس الأمريكي في خطابه، أن زعيم تنظيم "داعش" قام بتفجير نفسه ثلاثة من أطفاله من خلال سترة ناسفة بعد أن فر من القوات الأمريكية إلى نفق مسدود.

 

توالت ردود الفعل على هذا النبأ، ومنها تعليق وزارة الخارجية المصرية، التي أعربت عن ترحيبها بما حدث، مشددة على أن هذا يمثل خطوة هامة فى إطار السعى للقضاء على الإرهاب، موضحا أنه يتعين مواصلة تضافر الجهود الدولية وتوحيد العمل للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره دون تمييز، مشددًا على ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب من منظور شامل، يأخذ في الاعتبار الأبعاد الأمنية والتنموية وكذا المواجهة الفكرية بغية تفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروّج لها الجماعات الإرهابية.

 

على الجانب المصري أيضا قالت "دار الإفتاء المصرية" أن ما حصل لن يمثل ضربة كارثية لوجود التنظيم، لكنه سيحدث خلالاً وانشقاقات في صفوفه، مشددة على أن داعش لن يقف مشلولاً بعد مقتل البغدادي، الذي يمكن أن يؤدي إلى انشقاقات داخله.

 

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها لا تمتلك معلومات موثوقة حول أنشطة الجيش الأميركي في منطقة خفض التصعيد في إدلب، لافتة إلى أنه في الايام الأخيرة، لم تسجل ضربة جوية في منطقة خفض التصعيد في إدلب طائرات أميركية أو ما يسمى بالتحالف الدولي.

 

هذا، وعلق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على الأمر قائلا إن مقتل البغدادي لحظة مهمة في حربنا ضد الإرهاب لكن المعركة ضد شرور داعش لم تنته بعد. سنعمل مع شركائنا في التحالف لوضع نهاية للقتلة والأعمال الهمجية لداعش نهائيا.

 

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أشار إلى أن مقتل "البغدادي" يعتبر نقطة تحول في الحرب على الإرهاب، زاعمًا أن بلاده دفعت الثمن الأغلى في الحرب على المنظمات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن بلاده ترحب بهذا التطور لهذا السبب.

 

في السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن مقتل البغدادي ضربة قوية ضد داعش لكنه مجرد خطوة، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هذا يعتبر إنجاز كبير، ويعتبر حجز زاوية مهم في الحرب على الإرهاب.