كتب – روماني صبري
قالت د . سهير عثمان، أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان الإرهابية، اخترقت وسائل الإعلام الدولية، لنشر أهدافها ورسائلها التحريضية ضد الدولة المصرية.
لماذا تهتم الجماعة بالإعلام ؟
وأضافت "عثمان"، خلال لقاءها بفضائية " اكسترا نيوز"، أن الجماعة دائما ما أولت اهتماما كبيرا للإعلام الدولي لتحقيق هذه الأهداف.
موضحة:" قيادات الإخوان يعلمون كل العالم أن الإعلام أحدى الركائز الأساسية لنشر الدعاية المختلفة، والأكاذيب ووجهات النظر.
إعلام الجماعة
ولفتت إلى أن إعلام الإخوان وفقا للإطار العام ينقسم إلى قسمين، الأول هو إعلام الجماعة وهو الأقل خطورة، لأنه يعتمد على التمويل ما يجعله إعلام ضعيف.
الأخطر .. إعلام ما بعد الجماعة
واستطردت :" أما القسم الثاني فهو إعلام ما بعد الجماعة، وهو الإعلام الأكثر خطورة ، وذلك لان دول كبيرة معادية للدولة المصرية تسانده وتدعمه وتموله.
وأوضحت:" مقارنة بالقسم الأول، يعد إعلام ما بعد الجماعة هو الأكثر منهجية ودقة واستخداما لتقنيات الاتصال الحديثة، كذلك قدرته على تجنيد العديد من الشخصيات الإعلامية البارزة للوصول لملايين المشاهدين والقراء والمستمعين في كل بقاع العالم."
الفارق بينهما
وشددت :" ثمة فارقا كبيرا بين إعلام الجماعة المعتمد على التمويل، والنوع الثاني الذي أتينا على ذكره، إعلام الجماعة يتوارى بمجرد توقف الممول عن ضخ الأموال له، وأردفت :" يعني رحل الممول يبقى القناة المعادية لمصر التابعة للجماعة هتقفل أيا كانت جريدة أو قناة وما إلى آخره من وسائل الاتصال الحديثة.
ولفتت :" قيادات الجماعة الإرهابية عارفين هما عاوزين إيه .. وأي إعلام هيعتمدوا عليه بشكل مؤقت، والإعلام اللي هيفضلوا يعتمدوا عليه للأبد لترويج رسائل الجماعة المحرضة ضد مصر .
هدف الجماعة من التركيز على ردود الفعل الغاضبة ؟
وأشارت أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن أكثر ما تركز عليه الجماعة عبر أدواتها الإعلامية المختلفة هي ردود الفعل الغاضبة من القرارات السياسية في مصر، والمشروعات القومية التي تنفذها الحكومة في إطار برنامجها الإصلاحي.
واستأنفت:" وده لان في بعض الجهات الإعلامية في الداخل بتتجاهل تسليط الضوء على ردود الفعل الغاضبة للمواطنين، هنا الجماعة بترصد ردود الفعل الغاضبة فقط، متجاهلة ردود الفعل الأخرى المشيدة بالقرارات السياسية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وتنشرها عبر قنواتها المختلفة لتظهر للعالم أن في غضب في مصر، وهو ما يسمى نشر الأكاذيب والشائعات العارية عن الصحة، للوصول للرأي العام العالمي.
طبيعية التغطية الإعلامية لدى الإرهابية
وأكدت، ما يعكس كذب وتضليل هذه الجماعة، اعتمادها في تغطيتها الإعلامية على مصادر مجهولة، وردود أفعال، مصادر من الدرجة الثانية مثل شهود العيان، موضحة :" خطأ كبير أن يعتمد الإعلام على شاهد العيان باعتباره مصدر أولي للحصول على المعلومات، مهنيا شاهد العيان هو مصدر للحصول على ردود الفعل حول الوقائع والأحداث فقط ."
لان الملايين يصدقون الإعلام الدولي
وأوضحت" من خلال شهود العيان والمصادر المجهولة تنشر الجماعة أخبار لا تمت للحقيقة في مصر بأي صلة عبر الصحف الغربية ذائعة الصيت، إيمانا منها أن هذه الصحف والقنوات الدولية تحظى بمصداقية كبيرة لدى الملايين حول العالم .