- صلح أم جواز عرفى ؟!
- بحفل توقيع ديوان " ابيض غامق " : النظام السابق كان معاديا للفنون لانها اداة تقدم ووعى الشعوب
- سائح المانى :الاماكن الاثرية تكشف عن جوهر الشخصية المصرية التى نمت فى ارض المحبة والتسامح
- فى ختام ملتقى الرسوم المتحركة: مشاهد العنف والقتل على ارض الوقع تفوق خيال المبدعين
- "أيمن سلامة": هناك فهم مغلوط لدى العامة لمعنى العصيان المدني
شعب منعنع ومنتعش
بقلم: ميرفت عياد
في البداية، أحب أن أهنئ الشعب المصري بالذكرى الأولى لثورته المجيدة التي يحاول البعض اختطافها.. لذلك تعالت الأصوات "الثورة مستمرة".. نعم مستمرة؛ لأن أهدافها لم تتحقق بعد. وفي نفس الوقت أعزي أم الشهيد والشهيدة التي ضحت بأغلى ما لديها وهم أولادها لترى "مصر" في تقدُّم وازدهار.. هذه الأم وهؤلاء الشهداء لديهم حقوق علينا، وهي ألا نترك دمائهم تُهدر هباءً، لأن هذه الدماء ستظل تصرخ من الأرض حتى يتحقَّق القصاص العادل لسافكيها..
والحقيقة عزيزي القارئ، تختلط المشاعر بداخلي. ففي أحيان أشعر بالسعادة والاحتفال بهذه الذكرى العطرة لثورة شعبية بيضاء جميلة أسقطت الطاغية، وفي أحيان أخرى أشعر بالأسى والألم وعدم جدوى الاحتفال لأن الثورة سُرقت من شعبها.. نعم. فلصوص هذا البلد اجتمعوا ورفعوا شعار "اللصوص والأفاقين إيد واحدة"، وبهذا أصبحوا قوة لا يُستهان بها تسعى لتفريغ الثورة من مضمونها، وإعادة نظام حكم أشرس وأشد وطأة.
ومن هنا أؤكِّد على أن الدعوات السلمية يجب أن تكون للنظام وليس المتظاهرين.. نعم، فالمتظاهرون لا يملكون غير سلاح إيمانهم بنبل وصدق قضيتهم التي يدافعون عنها.. وليس لديهم أي أسلحة أخرى..
أما "الصالح العام" فهي كلمة غابت عن قاموس حياتنا لمدة عقود طويلة، فأغلب أفراد الشعب يبحث عن صالحه فقط.. هناك من يرتشي ويزوِّر من أجل الحصول على المال، وهناك من يركن في الممنوع دون التفكير في مدى إعاقة سير الأخرين، وهناك من يلقي بقمامته في الشوارع حتى ينظف منزله دون أن يفكِّر لحظة في مدى قبح ما يعمله، وهكذا اعتدنا على السلوكيات السلبية والبحث الفوري عن حلول لمشاكلنا حتى لو كان على حساب الآخرين.
"الصالح العام".. تلك الكلمة السحرية التي تتكوَّن من مقطعين لو حملناهم في قلوبنا وعقولنا لتغيَّرت "مصر" إلى الأفضل، وانتعشت الحياة بنعناع الحرية والمساواة والعدالة، وأصبح جميع الشعب منعنع ومنتعش..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :