- اعتصام العاملين بشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء أمام مكتب رئيس مجلس الإدارة
- انتخابات الشوري بدون ناخبين وتأخر فتح اللجان واسطوانات البوتاجاز تعطل التصويت في سوهاج
- ريم ماجد تدعو دينا عبدالرحمن لتقديم بلدنا بالمصري
- وكيل مجلس الشعب: تهجير أسر مسيحية بالإسكندرية حكم عرفي وليس له بعدا طائفيا
- أناشيد الإخوان بديلا للنشيد الوطنى بالمدارس
مجلس الشيوخ الآن في "مصر"
بقلم: بيشوي مكرم
بشرى لكل مصري ولكل حالم بالحرية والديمقراطية، الآن نملك مجلس شيوخ مثل "أمريكا" والدول المتقدمة التي تتَّخذ من الديمقراطية نهجًا لها.
عندما شاهدت أولى جلسات مجلسنا المبجَّل، كان وقعها عليّ وقع الصاعقة عندما رأيت ممثلينا الذين لا أعرف متى اخترناهم!! أم أننا صوَّتنا لهم ونحن في غفلة؟! وشعرت وكأنه ليس بجديد عليّ هذا المنظر البديع. ولتوي تذكَّرت حزب الأمة (الحزب الوطني) الذي أمتعنا بإنجازاته ومنهجه غير المعهود الذي كان يتَّخذ من الديمقراطية لا شعارًا بل أعمالًا، وعشنا آمنين آملين في الغد، ننعم في خيره وما حققه لنا، وللوقت تفائلت عندما تذكَّرت تلك الأيام السعيدة، وشعرت بأن تلك الأيام ستُعاد علينا من جديد، ولكن بوجوه جديدة سمحة تعلوها سمة الإيمان والتقوى والورع الذي نحتاجه في هذه الفترة العصيبة، فلن نعبر هذه المرحلة إلا بدعوات أوليائنا النواب.
في واقع الأمر، أنا لا أجد من الكلمات ما يعبِّر عن بركان الغضب بداخلي، ولا أستطيع أن أترجم حزني وحسرتي إلى كلمات تُدرك، ولكني أملك الكثير والكثير من التساؤلات.
هل يصح أن يُدعى هذا مجلس الثورة؟ أهذا ما حاربنا من أجله؟ منْ هؤلاء المهرجون الذين رأيناهم على الشاشات يعتلون مقاعدنا؟ أين شبابنا؟ أين أقباطنا؟ أين ممثلي المرأة في هذه الوليمة؟ لماذا كل من أراه أجده من معارضي الثورة والتغيير؟ أليس من المنطق أن هذا المجلس يمثل جميع فئات الشعب، فكيف يمثل 50% من الأعضاء فئة لا تتجاوز 8% من الشعب المصري بأكمله؟!
أشعر أننا لم نزل في رحاب الوطني، منهج مكرَّر ومعاد وساذج يبدأ بتزوير الإرادة الشعبية، ثم الفوز الكاسح، ثم ابتسامة الفوز، ثم اختيار زعيم المجلس من صفوف الأغلبية حتى تكتمل الخطة بنجاح ويفرح النواب- أقصد الشيوخ (مجلس الشيوخ)-، ويبقى الشعب كما هو، وكأن فرحه لم يكتمل، ويبقى الحال كما هو عليه، وعلى المتضرِّر اللجوء إلى الميدان لكي يُقتل أو يُسحل أو يُعتقل، المهم أن يعبِّر عما بداخله ويتحمَّل نتيجة صراخه وإحتجاجه.
حتى الآن مازالت الثورة صامتة، ولكنها مستمرة، مسالمة، ولكنها كالبركان ولن تُخمد قبل أن تبعد كل الفاسدين عن كراسيهم وتقصي مغتصبيها من الصورة والصفوف الأولى، وقبل أن تزحزح إمبراطورية الظلم والفساد التي تشعَّبت وتأصلت لسنين طويلة مازال شبابنا على قيد الحياة، وسنكمل مسيرتنا في ميداننا "التحرير"، المكان الوحيد الذي يملكه الشعب ويعبِّر عما نريده وما بداخلنا، وحيث تُسمع أصواتنا، وسنكمل ثورتنا إلى التمام رغم أنف الفاسدين، وسيحمي الرب ثورتنا، ومهما طال الزمان سينتصر الحق وتعلو رايته.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :