تحدث الكاتب والسيناريست أحمد مراد، عن أفلام الرعب، بمناسبة موسم الهالوين، وذلك خلال حلقة من برنامج "ليل داخلي" على راديو "إينرجي".
وقال مراد إن أفلام الرعب تتعامل مع كيمياء الجسم بشكل مباشر، وأن دراسة حديثة في جامعة "ويستمنستر" أثبت الأطباء فيها أن مشاهدة أفلام الرعب تتسبب في حرق السعرات الحرارية، حيث درس الأطباء معدل ضربات القلب وحجم الأكسجين الذي يستنشقه الشخص وثاني أكسيد الكربون الذي يطلقه، لتحديد الطاقة المستهلكة والخارجة من الجسم، ليجدوا أن بعض الأفلام قد تحرق أكثر من 180 سعرا حراريا.
وأوضح "مراد" أن الدراسات وجدت أن مشاهدة فيلم The Shining لستانلي كوبريك، بطولة جاك نيكلسون، تحرق 184 سعرا حراريا بينما يحرق فيلم "الفك المفترس" 156 سعرا حراريا، مشيرا إلى أن هناك دراسات تفسر سبب استمتاع البشر بمشاهدة أفلام الرعب، والتي تعود إلى رغبة الإنسان في كسر الملل والرتابة في حياته، والاستمتاع بشعور الخوف لكن بشكل آمن، يعرف المشاهد أنه لن تكون هناك عواقب بعد التجربة.
وأشار إلى أن مشاهد الرعب، تطلق الأدرينالين في دماء، وهو الذي يرافق لحظات الاستثارة ويساعد في تهدئة الجسم فيما بعد، ليشعر المشاهد بعد فيلم الرعب بشيء من الراحة وتفريغ الطاقة، لدرجة أن بعض أفلام الرعب "بتقلب بضحك" مع المشاهدين سواء أثناء عرض أو بعد الانتهاء من مشاهدتها.
ولفت إلى أن البشر يميلون ويستمتعون لمشاهد الرعب والأخبار السيئة، مثل الكوارث التي تحدث في بلدان بعيدة، أو مشاهدة حادث على الطريق والتركيز في تفاصيل من أكل سردها لشخص آخر ما يسبب قدرا من الاستمتاع لدى الشخص الأول.