الباز: كنت أعرض صور فضائية على الفلاحين وأشرحها لهم.. والمصريين بنو حضارة عظيمة عندما فهموا الطبيعة
كتب - نعيم يوسف
المصريين القدماء ونهر النيل
قال الدكتور فاروق الباز، العالم المصري، إنه يحب نهر النيل، وحتى عندما سافر إلى الخارج يحرص دائما على السكن بالقرب من نهر، مشددًا على أن "النيل حاجة تانية"، مشيرا إلى أن المصريين القدماء كانوا يعرفون قيمته ويعبدونه، ولا يستطيع أحد دخول الجنة وفقا لاعتقادهم إلا بعد أن يحلف بأنه لم يلوث مياه النيل.
قصة "كويكب الباز"
وأضاف "فاروق" في لقاء مع برنامج "باب الخلق"، المذاع على قناة النهار الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمود سعد، أن هناك كويكب سوف يطلق عليه اسمه "الباز"، موضحا أنه لا تستطيع دولة إطلاق اسم على شيء خارج كوكب الأرض إلا بعد موافقة الاتحاد العالمي لعلوم الفلك.
ولفت العالم المصري، إلى أن "الكويكب" هو تصغير لـ"الكوكب" موضحا أن هناك حزام بين كوكبي المريخ والمشترى، ملئ بالكويكبات، وقام الاتحاد العالمي بإطلاق اسمه "الباز" على أحد الكويكبات، نظرًا لأنه كان واحدا من الذين صعدوا للفضاء في رحلة "أبولو 11".
تاريخ الأرض
وكشف أنه تخرج منذ 61 عاما، ودرس الكيمياء والجيولوجيا، موضحا أن كوكب الأرض كله كان حجر حوله الكثير من الغازات ومنها الأكسجين والهيدروجين، اللذان اتحدا وكونا المياه التي هطلت على الأرض، موضحا أن عمر الكون كله حوالي 13 مليار سنة، مشيرا إلى أنه من الوارد ظهور حقائق أخرى لا نعرفها عن الكون.
بعد الرحلة للفضاء
وأشار "الباز" إلى أنه بعد رحلته إلى الفضاء كان يحمل الصور التي التقطها في الفضاء ويعرضها على الفلاحين وأقربائه في البلد والعمال، وكان "يلبس جلابية ويقعد معاهم"، وكانوا يسألونه عن تفاصيل الصور ويشرحها لهم، مشددا على أن المواطن إذا فهم بيئته سوف يعيش معيشة جيدة، وإذا لم يفهمها "هنعيش عيشة زي الزفت" -حسب تعبيره-.
تحول في التعليم والأخلاق في مصر
وشدد على أن قدماء المصريين بنو حضارة عظيمة جدًا لأنهم عرفوا قيمة الطبيعة، مشيرا إلى أن هناك مصريين يرفضون تلويث نهر النيل، لافتا إلى أن مصر تعرضت لانهيار أخلاقي منذ عام 1958، وحتى الآن، ونعامل البلد كأنها "مرات أبونا مش أمنا"، ويجب علينا الوقوف إلى جوار البلد، موضحا أن فارق التعليم الذي تعلمه في المدارس المصرية والتعليم الحالي "زي السما والأرض"، موضحا أنهم كانوا يدرسون نفس الكتب التي يدرسها الطلبة في إنجلترا وفرنسا، مشيرا إلى أنه عندما سافر إلى الولايات المتحدة وجد أحد الكتب التي درسها، مشددًا على أنه حاليا "نظام التعليم خرب".