خالد منتصر
فى الوقت الحالى، يعانى أكثر من 100 مليون من البالغين فى الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم. لهذا السبب وحده، من المهم أن نفهم أى عوامل قد تزيد من المخاطر، استخدم الباحثون فى دراسة أخيرة فقدان السمع كعلامة للتعرض للضوضاء https: //www.medicalnewstoday.com/articles/326874.php، ومن ثم علاقتها بالضغط، يقول الباحثون: «ذكرت العديد من الدراسات أن فقدان السمع ثنائى التردد العالى (BHFHL) يرتبط بالتعرض التراكمى للضوضاء المهنية، ويمكن أن يكون BHFHL بمثابة علامة بيولوجية مبكرة للتعرض الشخصى الفعلى للضوضاء المهنية».
تمكن العلماء من الوصول إلى البيانات من 21403 عاملين يعانون من التعرض للضوضاء المهنية ومتوسط أعمارهم 40 عاماً. جاءت هذه المعلومات من دراسة استقصائية للعاملين فى مدينة تشنجدو بمقاطعة سيتشوان بالصين.
كجزء من المسح، قام المسئولون بتقييم المقاييس الصحية المختلفة، وذلك باستخدام اختبارات قياس السمع وقياس ضغط الدم.
كما هو متوقع، ارتفع معدل انتشار فقدان السمع جنباً إلى جنب مع عدد السنوات التى قضاها المشاركون فى العمل مع التعرض للضوضاء المهنية.
بشكل عام، وجد الباحثون أن العمال الذين يعانون من «BHFHL الخفيف والعالى لديهم [زيادة] خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 34 ٪»، فى ختام البحث يقولون: «اقترحت الدراسة الحالية أن التعرض للضوضاء المهنية ارتبط بشكل إيجابى بمستويات ضغط الدم ومخاطر ارتفاع ضغط الدم».
وذكروا أيضاً أن «العلاقة بين الجرعة والاستجابة بين BHFHL وارتفاع ضغط الدم وجدت فى كل من الذكور والإناث».
فى هذه الدراسة، وجد المؤلفون أن العلاقة بين التعرض للضوضاء وارتفاع ضغط الدم كانت أكثر وضوحاً عند الرجال. إنهم يعتقدون أن هذا قد يكون لأن «[العمال] يتعرضون عادةً إلى شدة ضوضاء أعلى فى أماكن عملهم، مقارنة بالعاملات».، حجم العينة الكبير لهذه الدراسة يضفى وزناً على النتائج، ومع ذلك، هناك بعض أوجه القصور. أولاً، كما يدرك المؤلفون، لأن الدراسة مستعرضة، بمعنى أن الفريق لم يتتبع المشاركين على مر السنين، أيضاً، لاحظ المؤلفون أن تحليلهم لا يمكن أن يفسر بعض المتغيرات التى تؤثر على مخاطر ارتفاع ضغط الدم. وتشمل هذه مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وحالة التدخين وتناول الكحول، والعوامل النفسية.
بالإضافة إلى ذلك، لم يزر الباحثون أماكن العمل لتقييم مستويات الضوضاء الفعلية، ولم يكن لديهم أى معلومات حول ما إذا كان المشاركون استخدموا مدافعين عن الأذن.
على الرغم من أن هذه الدراسة تستنتج أن التعرض للضوضاء يؤثر على ضغط الدم، إلا أن دراسات أخرى لم تجد نفس العلاقة. على الرغم من حجم هذه الدراسة، سيحتاج العلماء إلى القيام بمزيد من العمل قبل أن يصبح التعرض للضوضاء عامل خطر رسمياً لارتفاع ضغط الدم.
نقلا عن الوطن