عيش .. حرية .. كرامة .. عدالة اجتماعية
بقلم :ا لسيناريست جرجس ثروت
دي مش طلبات ولا شعارات !!! دي حياة وعناصر ومقومات وأولها وأهمها العيش اللي من غيره البني آدم صعب يعيش والمصري بخفة دمه .. وقالها ولا حد بيهمه أن العمل أكل عيش ولا تقطع عيشي يا بلد دا أنا بجري على كوم بنات وولد ومع إن مصر أكلت العالم من أيام يوسف العبراني .. القمح اللي بيجى مصر اليومين دول برانى وبينزل المسكين المطحون يقف في الطابور عشان بجنيه عيش يفوز .. وبالساعات لما يجى عليه الدور وكتير سقط شهيد رغيف العيش اللي بياكل منه الطير والبهيم عندنا كعلف .. دا غير التجار أصحاب المخابز الجشعين بيبيعوا القوت سوق سودا وبيجيب لهم ثروة ولا الياقوت .. يبقى ليه يخبزوا ؟؟؟ ما يسيبوا اللي يجوع يجوع واللي يموت يموت .. مع إن ابسط الحقوق رغيف نظيف لناس أرضها السمرة كانت وما زالت بالخير مليانة .. وبقينا نحلم بطابور العيش في المنام وصار كابوس والبلطجي علينا ومن غيرما يقف في الطابور بيدوس .. لو فيها حد بيحكم مش مرتزقة كان ليه يبقى فيه طابور يا أبن المنجوس .
الحرية ودي كلمة غالية تمنها لازم يكون الدم .. ومع إن المصري طول عمره حر ويحب الخير وعمره ما كان بيضر لكن عليه اتلموا أشباه بشر وأحقر دول وعلى حريته فيه مؤامرة من كل منجوس .. مع أنه ياما أكل وكسا وليه خير وفضل عليهم وغنى .. لكم العتاب مش على الواطى ولا الحلنجى النصاب .. العيب على اللي بيسلم دقنه وبيسيبه موارب الباب وعشان كدا بتدخل منه الكلاب وعاوزينها تبقى خراب .. ومع أن الخالق منح للإنسان حرية لكن يجى عبد بطال وبيدعى الأفضال وعاوز الناس تخضع له في عبودية .. وكأنهم آلهة وهما كائنات بشعة ومؤذية .. آدم أبونا كان في جنة والباري أعطاه وصية ولما خالف لا قطعه وكان عالم وباللى هيحصل عارف طرده منها .. وفى الحال رتب لخلاصه بالدم برضوا وعشان كدا غالية الحرية ولا ليها تمن غير الدم ولا دية .. وعشانها اللي فقد حتة من جسمه وفيه اللي راح فيها وكانت مصيبة قوية.. لكن هو دا تمن الحرية ويوم ما تشوف حد خدها بالراحة يبقى نصاب وحرامى وخيبته قوية ونهايته مخزية .
الكرامة كلمة للحرية أخت شقيقة وعرفها زمان متولي أخو شفيقة .. أما ابن عطيات وسنية ولا يعرف كرامة ولا عنده ليها استعداد .. بالكتير يتنطع ويبلطج على العباد ومع أن الكرامة والعقل هبة إلهية .. لكن فيه اللي بيلغي آدميته ويبيع جتته ومرات كتيرة من غير تمن أما لسيد أو لشهوته .. ومع أن الكرامة هي أغلى شئ بعد الدم لكن تلاقى كتير فقدوها ولا عندهم دم وبقالنا سنين وسنين ومن غيرها عايشين بسبب أنظمة فاسدة .. وتجار أوطان وثروات ومتفرغين لجمعها والشهوات لغاية ما جه الشباب الحر ومن عام مضى ولغاية امبارح ثاروا لكرامتهم وعاوزيين ينتقموا لأخوتهم .. لكن برضوا يطلع اللي للكرامة فاقد ولعقله كمان ويقولك ليه الناس دي بتتظاهر سبونا نحتفل وعشان العجلة تدور .. وبعد ما أخدوا اللي عاوزينه مش مهم بقى اللي يغور يغور .. لكن مش هي دي الكرامة اللي عشانها ضحى بحياتهم شباب وفتحوا لك الطريق وكان الهدف كرامة مصر وخيرها مش حكومة ترحل ومن غير كرامة ولا تغيير يجى غيرها .
العدالة الاجتماعية كلمة نعيشها وبالقوة نفرضها لا هي طلب ولا شعار .. بلد فيها العجب المية المعدنية ومية المجارى من الحنفية وفيها فاكهة طبيعي وخضار .. وفيها نوع تانى رخيص كله كيماوي مسرطن ومنها كتير مضروب ومعطن زى ضماير مستوردها .. وفيها عربية أخر موديل وأتوبيس بالناس المطحونة مدروز زى علبة السردين .. وفيها أطفال شوارع بالمليون وفيها فيلات وسكان ساحل شمالي .. وأنا كنت فاكر روحي إنسان ولا ضامن مستقبل لعيالى .. وفيها مرتبات بالسحتوت .. والتانى بياخد من المليون نص في الشهر وهو أونطة ورئيس شرفي وهلس .. وحاجات كتير يندى لها الجبين والوليد شعره يشيب .. وكل دا وأشباه البشر دول لا يعرفوا خشي ولا عيب .. ياعدالة بيكى بنحلم والهم عندنا ولا يتلم مع أن الثروة فيها تكفى لشعب تانى زينا .. لكن نجيب من أين الضمير لكائنات خسارة فيهم كلمة خلق وهما بالملايين فاسدين وللخلق مستعبدين .. وعشان كدا قام الشباب وبيها كان بينادى ويتحقق العدل على أرض بلادي .
وهى دي الحياة والأربعة عناوين ولما ثار الشباب كانوا ليها طالبين .. ولا طلعوا عشان ناس تانية تحصد مكاسب وطول عمرهم كدابين ولا عشان يحكم مستبدين .. وعشان كدا لسه الشعب الحر بيطلع للميادين بالملايين وللحياة طالبين وقالوا : حتى لو سقط مننا ملايين هنفضل برضوا بحقوقنا متمسكين .. وهنموت واقفين ولا هننحنى عشان حد يركبنا ولا منهم خايفين .. يا ناس إحنا لمستقبل ليها ولأولادنا طالبين ودا حقنا شعب حر .. ولا بنشحت من سلطة وإحنا اللي بنعمل الفرعون اللي في السلطة ونخلعه لكن من بعد اليوم راح زمن الخوف والمستعبدين .. يا نعيش بكرامة وللراس رافعين يا نموت واقفين ومش هنعيش من تانى زاحفين .. والشهداء أخوتنا ولادنا يا نجيب يا نموت زيهم وأن كان على الموت معاكم كدا أو كدا هالكين .. دا غير مرضى الفيرس اللعين والكلى والقلب ودول عارفين انهم ميتين ميتين وشوف يا أبن الولية لو دول قرروا أنهم يبقوا ليك وفى وشك واقفين .. يبقى أخرتك زى الطين والمجد للشهداء والثوار والخزي للملاعين .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :