عرض/ سامية عياد
رحلة عطاء من البحث العلمى والدراسات اللاهوتية ، آرثا من الكتب اللاهوتية والعقائدية والروحية ، الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات العليا والثقافة القبطية ..
الاستاذ نبيل نعيم خادم كنيسة مارجرجس بحى سيدى جابر حدثنا عن مقتطفات من سيرة الأنبا غريغوريوس ، هو وهيب عطا الله ولد بمحافظة اسوان ، علمه والده حب الكتاب المقدس والمطالعة عليه فكان يسرد له يوميا العديد من القصص الدينية ، أتم دراسته فى القاهرة وحصل على الشهادة الثانوية (البكالوريا) عام 1935 وكان من الأوائل ، رفض الالتحاق بأية كلية جامعية وفضل الالتحاق بالكلية الإكليريكية ، وبعد أن اتم الدراسة بها حصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية ، ثم التحق بكلية الآداب قسم فلسفة وحصل على ليسانس أداب ، بعدها التحق بمعهد الآثار بجامعة القاهرة وحصل على دبلوم الدراسات العليا فى الأثار بدرجة ممتاز عام 1952 ، لن يكتفى بذلك بل واصل البحث والدراسة ففى عام 1955 حصل على الدكتوراه فى الفلسفة واللغة القبطية بتقدير ممتاز .
عمل كوكيل للكلية الإكليريكية بالقاهرة وأستاذ الفلسفة واللاهوت الأدبى بها ، وفى عام 1959 تمت رسامته أرشيدياكون ، ثم تمت رسامته راهب فى عام 1962 باسم الراهب باخوم المحرقى ، عينه البابا كيرلس سكرتيرا له للشئون الدينية ، وفى عام 1967 رسمه قداسة البابا كيرلس أسقفا عاما للبحث العلمى والدراسات العليا والثقافة القبطية ، تميز الأنبا غريغوريوس باهتمامه بالبحث العلمى والدراسة اللاهوتية ، فكتب العديد من الكتب اللاهوتية والروحية التى آثرت البحث العلمى والدراسات اللاهوتية.
قام الأنبا غريغوريوس بكتابة تقرير مفصل عن ظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون أذاعته وكالات الأنباء المحلية والعالمية عام 1967، كما كان عضوا فى الوفد البابوى الذى سافر الى روما لأحضار رفات القديس مارمرقس ، قام بترجمة الأناجيل الأربعة ، وشارك فى ترجمة الكتاب المقدس الى اللغة العربية المعاصرة ، ولتمكنه من اللغة العربية أختير عضوا بمجمع اللغة العربية ، كرمه المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى حفل عيد العلم الأول الذى أقامه المعهد يوم 30 سبتمبر عام 2000 ، واستمر عطائه اللاهوتى والعقائدى الى أن رحل عن عالمنا فى 22 اكتوبر عام 2001 تاركا بحوثا ودراسات ومؤلفات تمثل مراجع هامة فى البحث العلمى والدراسات اللاهوتية .
