الأقباط متحدون | برويز مشرف يحدد مكاسب بلاده من إقامة علاقات مع إسرائيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٤٨ | الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢ | ١٨ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

برويز مشرف يحدد مكاسب بلاده من إقامة علاقات مع إسرائيل

إيلاف- كتب: محمد نعيم | الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢ - ٣٣: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كشف الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عن رغبته في توطيد العلاقة بين بلاده وإسرائيل، موضحاً ما وصفه بالأرباح التي قد تنعكس على إسلام أباد نتيجة ذلك، واستبعد مشرف امكانية استخدام ايران لسلاح نووي قد تمتلكه، مبدياً في الوقت عينه دهشة من اصرار طهران على تجاوز العتبة النووية.

في سابقة هى الاول من نوعها، اجرى الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اول حوار مع صحيفة عبرية، اعرب خلاله عن تطلعه لتدعيم العلاقات بين بلاده والدولة العبرية، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المزمع خوضها بعد عودته الى اسلام اباد من منفاها الاختياري في العاصمة البريطانية لندن، وفي حواره مع الملحق الاسبوعي لصحيفة هاآرتس العبرية، تطرق مشرف الى العديد من القضايا بالغة الحساسية، في طليعتها علاقة الشخصية بالإسرائيليين، خاصة رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق ارئيل شارون، وتحديده لموقفه من البرنامج النووي الايراني، فضلاً عن رؤاه ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، والمسافة بين إسرائيل والعالم الاسلامي.

تقارب مع إسرائيل وربما اليهود

هاآرتس استهلت حوارها مع الرئيس الباكستاني السابق بالحديث عن جانب كبير من حياته الشخصية وما يتعلق منها بما وصفته بتقاربه مع إسرائيل وربما مع اليهود، واولت الصحيفة اهتماماً بالغاً بتصريحاته وما كشف عنه فيها، نظراً لكون رئيساً سابقاً لثاني اكبر دولة اسلامية على مستنوى العالم، وقالت الصحيفة العبرية ان الرئيس السابق مشرف، وبعد ما يقرب من عقد على توليه رئاسة بلاده، وخضوعه لضغوطات قدم استقالته من منصبه، الا انه تمكن قبلها من نقش اسمه في سجل التاريخ الباكستاني بحسب وصف هاآرتس، عندما تمكن من إدراج بلاده في حلف مع الولايات المتحدة ضد حركة طالبان في اعقاب الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر 2001.

لم يكن هذا الموقف فقط هو التحدي الذي واجهه برويز مشرف، فوفقاً لصحيفة هاآرتس واستهلالها المطول قبل التحاور معه، باغت الرئيس الباكستاني السابق قبل ما يقرب من اربع سنوات العالم، عندما اقترح لعب دور الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل، واكد استعداده لزيارة إسرائيل لهذا السبب، على الرغم من انه لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين بلاده والدولة العبرية، واستبقت مفاجأة برويز مشرف التي يدور الحديث عنها مفاجأة اثارت اجواءاً اكثر ضجيجاً، حينما القى خطاباً منذ ست سنوات امام الكونغرس اليهودي الاميركي في نيويورك، وخلال هذا الخطاب قال وفقاً للصحيفة العبرية: "ان باكستان تدرس امكانية تدعيم علاقاتها الدبلوماسية والسياسية وربما العسكرية مع إسرائيل".

وتشير هاآرتس الى ان الرئيس الباكستاني السابق مشرف لم يزر إسرائيل ولم يتوسط بشكل او بآخر بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما انه لم يقيم علاقات بين اسلام اباد وتل ابيب خلال فترة رئاسته السابقة، الا انه يستعد الان للعودة من لندن الى منزله في باكستان، ليخوض المنافسة التي ربما تؤهله للفوز بمنصب الرئيس مجدداً.

وبحسب حواره مع الصحيفة العبرية قال مشرف: "اشعر انه يجب قياس درجة حرارة استعداد الباكستانيين لاقامة علاقات مع إسرائيل، فعلى الرغم اننا في باكستان نختلف مع إسرائيل، الا ان ذلك يعود الى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فالشعب الباكستاني يقف الى جوار الشعب الفلسطيني، املاً في انقاذه من عثرته السياسية والانسانية، التي يعاني منها بسبب الاحتلال الإسرائيلي".

تأييد للفلسطينيين على طول الخط

واوضح مشرف، انه منذ حصل الباكستانيون على استقلالهم عام 1947، كانوا موالين على طول الخط للشعب الفلسطيني، خاصة ان تأسيس الدولة العبرية تلى استقلال باكستان بعام واحد، غير انه اضاف: "الواقع تغير وباتت إسرائيل واقعاً مفروضاً في منطقة الشرق الاوسط، وينبغي علينا إعادة النظر في افكارنا القديمة، والتعامل مع الواقع الجديد، لنتفهم الاوضاع التي تتغير، حتى نكون قادرين على تحليلها والتعاطي معها، فهناك احداث كثيرة شهدها الواقع منذ عام 48 وحتى الان، لذلك ينبغي ان يكون هناك تلاقي مع الواقع الجديد، صحيح لابد ان تكون هناك سياسات ثابته، ولكنه عندما يتغير المناخ يجب ان تتغير معه السياسات، فمن المستحيل ان تظل السياسات جامدة بلا تطور".

كما اكد مشرف بحسب هاآرتس، ان شريحة كبيرة من العالم الاسلامي تفهمت جيداً ان إسرائيل باتت حقيقة لا تقبل التأويل، وان عدداً كبيراً من الدول الاسلامية – انطلاقاً من هذا المنظور – يقيم علاقات مع إسرائيل سواء كانت تلك العلاقات معلنة او سرية، واضاف مشرف: "هذا هو التغيير الذي بات يفرض نفسه على ارض الواقع، فباكستان يجب ان تظل على موقفها المطالب بضرورة التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، الا انها في الوقت عينه يجب ان تعيد النظر في علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل، نظراً لأن إسرائيل دولة قائمة وليست في طريقها الى الزوال كما يردد البعض".

وفي رد على سؤال حول مدى قبول الباكستانيين لمواقفه ذات الصلة بإسرائيل، قال مشرف في حديثه للصحيفة العبرية: "اعتقد ان شريحة كبيرة من الباكستانيين يؤيدون موقفي، خاصة انني لوحت بذلك منذ فترة ليست بالطويلة في محاولة للوقوف على الموقف الشعبي، فعندما القيت خطاباً في مقر الكونغرس اليهودي الاميركي بنيويورك، تحدثت عن ذلك لدى كثير من وسائل الاعلام، ولاقت التجربة نتائج ايجابية سواء في وسائل الاعلام او لدى الجماهير".

أول لقاء من نوعه في عام 2005

وكشف برويز في سياق حديثه مع هاآرتس عن انه في اعقاب خطابه امام الكونغرس اليهودي الاميركي، بادر الى عقد لقاء بين وزير الخارجية الباكستاني ونظيره الإسرائيلي، مؤكداً ان الوزيرين التقيا بشكل معلن في تركيا، وفي أيلول/ سبتمبر 2005 التقى وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود كسوري وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه سيلفان شالوم، وكان هذا اللقاء هو الاول من نوعه على المستوى الرسمي، وكان لهذا اللقاء صدى ايجابياً بحسب ما نقلته هاآرتس عن الرئيس الباكستاني السابق مشرف.

على الرغم من ايجابية حديث مشرف، الا ان الصحيفة العبرية المحت الى انه ربما لا يتذكر جيداً، او يعرض بصورة غير دقيقة ردود الافعال التي تلت اللقاءات الإسرائيلية الباكستاتنية، او تلك التي اعقبت خطابه امام الكونغرس اليهودي الاميركي في نيويورك، فالواقع يشير وفقاً للصحيفة العبرية ان الى ان الايجابيات التي يتحدث عنها مشرف لا تمثل كل او اكثرية التيارات السياسية في باكستان، إذ اتهمته الاحزاب العلمانية الباكستانية بمداهنة ونفاق الولايات المتحدة، بينما هددت الاحزاب الدينية هى الاخرى بالخروج الى الشارع، والعمل على اسقاط الحكومة إذا حاول مشرف التحرك خطوة على مسار الاعتراف بالدولة العبرية، هذا بالاضافة الى موقف العديد من الوزراء والشخصيات السياسية في الحكومة التي تحفظت، وربما اعلنت استيائها من تصريحاته ذات الصلة بإسرائيل، وكان من الطبيعي ان تسير الخارجية الباكستانية في فلك موقف الاكثرية.

وتعليقاً على ذلك يؤكد مشرف في حديثه للصحيفة العبرية، انه لا يتذكر اية اعتراضات او تحفظات على مواقفه حيال إسرائيل، ولكنه اعرب عن قناعته في الوقت عينه بأن اي مبادرة جديدة قد تواجه تحديات وربما خطورة في بدايتها، ولكنها سرعان ما تدخل في طور الواقع الطبيعي، ويبرر الرئيس الباكستاني السابق موقف الباكستانيين من التقارب مع إسرائيل بقوله: "اننا ثاني اكبر دولة اسلامية على مستوى العالم، ولعل ذلك هو السبب في حساسية الشعب الباكستاني أكثر من اي شعب آخر حيال كل ما يتعلق بالاسلام، ويخلع الباكستانيون قدسية على القضية الفلسطينية أكثر من اي بلد آخر، لذلك سيواجه الانفتاح على العلاقات بين باكستان وإسرائيل تحديات وربما خطوة، الا انها ستزول سريعاً".

واشنطن وتل ابيب وصراع الحضارات

ويحدد مشرف في حديثه لصحيفة العبرية اسباب ما وصفه بـ "الصدام الحضاري" بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة والعالم الاسلامي من جهة أخرى، مشيراً الى ان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل على طول الخط، وتعويل رؤسائها على اصوات اللوبي اليهودي للفوز في الانتخابات الرئاسية، يثير حالة من السخط لدى العالم الاسلامي، ويقيم مشرف الدليل على كلامه قائلاً: "لقد توجه الفلسطينيون الى الجمعية العامة للامم المتحدة للاعتراف بدولتهم المستقلة، الا اننا لاحظنا ان العالم وقف في جانب مع الفلسطينيين، بينما وقفت الولايات المتحدة وإسرائيل في المقابل، فبسبب اللوبي اليهودي تسير الولايات المتحدة دائماً في صف إسرائيل، فالادارة الاميركية لا ترى الواقع، في وقت تؤمن بالديمقراطية، لذلك ارى انه ينبغي على الولايات المتحدة إعادة الحكم على نفسها، كما يجب على اللوبي اليهودي في واشنطن إعادة ترتيب اوراقه هو الاخر".


وفي رد على سؤال حول الارباح التي ستحصل عليها باكستان حال تقاربها وتدعيم علاقاتها بإسرائيل، قال مشرف للصحيفة العبرية: "اولاً سنتفادى معارضة إسرائيل لباكستان في مختلف المحافل الدولية، كما اننا سنتجنب هجوم وسائل الاعلام في مختلف دول العالم على باكستان، خاصة ان إسرائيل لها نفوذ واسع على آلة الاعلام، ويجب هنا ان نجزم بأن اللوبي اليهودي يؤثر بشكل مباشر على الاعلام في الولايات المتحدة ودولاً اخرى، ثانياً تفتقر باكستان الى النفوذ والتأثير الإسرائيلي الخاص، ولا تعد خطيئة ان تستفيد باكستان من الدعم الاميركي لإسرائيل، حال التحالف بين اسلام اباد وتل ابيب".

وتشير هاآرتس الى ان مشرف بدا مرتبكاً عندما تحدث عن الارباح التي قد تنعكس على بلاده حال تقاربها من إسرائيل، الا انه وقف على ارض ثابته عندما المح الى فائدة ثالثة من توطيد العلاقات الباكستانية الإسرائيلية، وقال في عبارة قوية: "الهند، القضية الهندية تعد اشكالية بالغة الحساسية بالنسبة لباكستان، فإسرائيل تساند الهند دائماً، وفي المقابل تناوئ باكستان، ولكن ذلك لا يعني رغبتنا في قطع العلاقات بين الهند وإسرائيل او عدم التعاون فيما بينهما سياسياً وعسكرياً واستخباراتياً، او تقديم النصح للهند فيما يتعلق بالنزاع على اقليم كشمير، ولكن ما ارغب في التأكيد عليه هو ان تغيير الموقف الباكستاني حيال إسرائيل، سيساهم في حل العديد من المشاكل".

وفي رد على سؤال مباغت، لا يرتبط بتسلسل الحوار، قال مشرف انه لا يحب قراءة الرويات، ولكنه يهتم كثيراً بقراءة التاريخ العسكري، واضاف: "احب كثيرا ان اقرأ عن معارك نابليون بونابرت، كما قرأت ايضا عن معارك العرب وإسرائيل، وتعلمت كثيراً من ارئيل شارون، فأنا اعلم كيف انه ساهم دائماً في انتصارات إسرائيل، فكانت لمساهمته في كل حرب بالغ الاثر في إحداث تغيير لصالح الجيش الإسرائيلي"، كما وصف مشرف رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق ارئيل شارون بأنه "زعيم عسكري كبير"، معتبراً تقديره له ينجم عن انجازاته العسكرية، التي تنطوي على مغزى كبير.

وساطة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

واعتبرت الصحيفة العبرية ان رأي مشرف عن وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي ايهود باراك يختلف تماماً على ما يبدو عن رأيه في شارون، والمحت الى انه حديثه عن باراك لم يكن بنفس الحميمية، رغم ان لقاءاً جمع بين الرجلين في باحة احد فنادق العاصمة الفرنسية باريس، الا ان اللقاء لم يتجاوز المصافحة بينهما فقط، خاصة انهما زارا فرنسا في نفس التوقيت بشكل لم يكن مرتباً، غير ان مشرف بحسب هاآرتس تعمد تجاوز الحديث بشكل مسهب عن ايهود باراك.

الصحيفة العبرية حاولت الوقوف على اسباب عرض مشرف لعب دور الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل اربع سنوات، فأجاب الرئيس الباكستاني السابق، مؤكداً ان النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو اساس معظم النزاعات في العالم، واضاف: "لا يمكننا تجاهل ان وجود حزب الله وحماس والقاعدة واحداث ايلول/ سبتمبر وغيرها ينطوي على علاقة مباشرة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فكاميرات الوسائل الاعلامية تنقل كل يوم الصراع من ارض الواقع، ويؤثر ذلك بشكل كبير على إسرائيل والولايات المتحدة الداعمه لها".

وحول الطريقة التي كان يأمل في ادارة الوساطة بين الطرفين من خلالها، يرى مشرف انه كان على يقين بأن احدى الدول الاسلامية غير العربية هى التي ستنجح في لعب الوساطة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والى جانب باكستان لم يستبعد تركيا واندونيسيا وماليزيا، مؤكداً انه على الرغم من ذلك كان لابد من انضمام تلك الدول الى مصر والسعودية والاردن في جهودهم، الرامية الى ارساء السلام وانهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بإيران ومشروعها النووي، ابدى برويز مشرف دهشة بالغة لرغبة ايران في امتلاك قنبلة نووية، مؤكداً في حديث للصحيفة العبرية ان الدولة الفارسية ليست في حاجة الى قوة ردع، إذ لا تهددها اية جبهة في المنطقة، ولم يستبعد مشرف ان يكون هناك هدفاً يحرض طهران على امتلاك سلاح نووي، وفي هذا الصدد يقول: "لقد تعودت ايران ان تكون امبرليالية، وربما يكون ذلك سبباً في رغبة الايرانيين ان يكونوا عضواً كبيراً في نادي الدول النووية، ولكنني استبعد تماماً ان يكون سعى ايران لامتلاك القنبلة النووية، يجسد رغبتها في استخدامها ضد اي من الجبهات".

رغم انتهاء الوقت المخصص للحوار مع الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الا ان هاآرتس المحت الى رغبته في مواصلة الحديث والاسترسال فيه، خاصة عندما تطرق الحوار الى عودته اوائل آب/ مارس المقبل من لندن الى باكستان، وعن ذلك يقول: "لابد ان اعود الى باكستان انها وطني، مهما كان وجودي فيها محفوفاً بالمخاطر"، في اشارة الى ما يدور حول استعداد تنظيمات راديكالية اغتياله.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :