كتبت مارتينا موريس
بكل الحزن والأسي تداول نجوم الوسط الفني والعالم العربي " إن لله وإن إليه راجعون" ، في الفنان الراحل هيثم أحمد زكي وأنعي انا معهم هذا الخبر المفجع في صباح باكر اليوم , ودعونا نستوقف قليلاً عن علاقة الأب والأبن في الحياه والموت وعن إحساس اليتم من بعد فقدان أعز الناس في حياتنا.
إن لله وإن إليه راجعون
إن لله وإن إليه راجعون عند قرأتك لتلك الجملة سيتوقع عقلك تلقائياً بخبر وفاة ففي تلك الجملة رهبة عظيمة ، تشعر فيها أن الدنيا هذة فانيه ويهيئ عقلك الباطن بتجميع كل مشاعرك في تكمله باقية الجمله لمعرفه من كان عليه الدور ، نعم يا أحبائي لكل واحد دور ووقت وساعه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
فقد رحل عن عالمنا الموحش هذا الفنان الشاب هيثم أحمد زكي نجل الفنان العظيم الراحل أحمد زكي عن عمر يناهز ال35 عاماً ، فإن الموت لا يفرق من كهل أو شاب ولا حتي طفل فإنه يسير بين الناس يأخد ما يستهواه .
إحساس الأُبـوَّة و البنوة
هو إحساس فريد من نوعه يوجد شئ يدع الإثنان روح واحده ، الأب هو معني السند والمعونه علي الأرض ، فإذا تركت إحساسك يسبح في مشاعر الماضي ستشاهد كل معني من معاني التضحية والحب وتكريس الوقت والجهد والمتعه والمال حتي تنضج أنت وتكبر في الحياه الواسعة التي نحيا بها.
وماذا عن اليتيم
إحساس اليتيم لم يشعر به أياً كان غير فقط المار بتلك التجربة ، هذه التجربة التي تشعر فيها سواد العالم من حولك بل وإنتهاء كل لحظه حلوه به ، وفي حاله وفاه الأب أو الإعزاء في أعيننا جميعاً ، ستتوقف جميع عقارب الساعات في العالم ستشعر بكم الغربة وشوق في حتي عودة أخر لحظات حتي تخبرهم بكلمه واحدة تشعر بها أو ستتمنى إن لم يمر الوقت في بعدك عنهم ، ستشعر بالندم في كل لحظه مرت وأنت لم تعيشها معهم ، وسوف تلوم نفسك في كل صورة إلتقطتها وهما ليس فيها.
علاقه الأب والأبن في الحياه وبعد الموت
ستمر عليك لحظات صوت مفاتيح الباب عند عودة الأب و ستفتقدها ... في أوقات كثيرة ستشعر أن صوت مفاتيح فتح باب الشقه هو شعور بالأمان والطمأنينة ، في تفاصيل كثيرة يأتي لك فيها إحساس براحه البال والسلام الداخلي عند فقط التفكير فيها ، حتي مكان جلوس والدك علي " الكنبة" عند الجلوس فيه سيعاود لك إحساس إحتضانه لك، وتفاصيل تفاصيل لا تعد ولا تحصى.
وأخيراً وليس أخراً فليحفظ لنا كل أحبائنا .. ودعونا يا أحبائي نترحم علي أبي وعلي موتنا جميعا