كتبت - أماني موسى
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، صباح اليوم الخميس، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف، والذى تنظمه وزارة الأوقاف.
حضر الاحتفال كل من: الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والوزراء وممثلون عن الكنيسة ولفيف من الشخصيات الوطنية والتفيذية والدينية وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة وقيادات الأزهر والأوقاف وجمع من الأئمة والواعظات من مختلف المحافظات.
الله يكافئ من يسعون للخير والسلام
وقال الرئيس في كلمته بمناسبة هذا الاحتفال، إن المنهج الذى يجمع بين الإيمان واليقين، والعمل المتواصل المبنى على أسباب الدنيا وقوانينها وتطورها هو المنهج الذى ينتصر فى النهاية، إذ أن الله عز وجل يكافئ المجتهدين الذين يسعون للخير والسلام، ويعملون على تخفيف آلام الناس وتحسين الواقع.
نبذل أقصى الجهد لتحقيق نقلة نوعية لوطننا مصر
وأقول بكل صدق، إننا إذا نقتدى بالرسول الكريم "ص"، فإننا نبذل أقصى الجهد لتحقيق نقلة نوعية فى أداء دولتنا وتوفير أساب القوى والتقدم لها على جميع المستويات.
أثق في نصر الله القريب لمصر وشعبها
وأضاف، أن الأمانة تحتم ألا ندخر جهدًا للإحاطة بأسباب التقدم والعلو وتجنب أسباب الفشل والانهيار، ولا نلتفت إلى محاولات التعطيل والإعاقة التى يقوم بها أعدائنا ويكون ردنا عليها هو المزيد من العمل والكثير من الجهد والنظر إلى الامام بأمل وثقة موقنين بوعد الله بأن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض، وأثق تمامًا فى نصر الله القريب لمصر وشعبها، وفى تحقيق آمالنا فى بناء وطن حديث متقدم ينعم فيها الشعب بحياة كريمة وأمنة".
شعبنا لديه إرادة حديدية وسنواجه الهدم بالبناء واليأس بالعمل والفتن بالوحدة
وشدد أن التطرف والإرهاب والتشكيك والافتراء على الحق والتخريب المادى والمعنوى الذي نواجهه لن يثنى الشعب والإرادة الحديدية عن المضى فى طريقه نحو المستقبل الأفضل، فنواجه الشر بالخير والهدم بالبناء، واليأس بالعمل والفتن بالوحدة والتماسك.
وتابع الرئيس، لعل سيرة النبي الكريم تكون لنا أسوة حسنة تلهمنا القوة والإرادة والصبر والتحمل، والجرأة والشجاعة، وسلامة المقصد والغاية.
كيفية تحويل الخطاب الديني إلى واقع ملموس؟
وأضاف الرئيس لدينا العديد من التحديات التي تواجه وطننا مصر، مشددًا: عن تجديد الخطاب الديني بأن الكلام سهل وما ورد بالقرآن الكريم والسنة استراتيجيات من المفترض أن يتم تحويلها إلى سياسات متبعة، وتتحول لعادات وتقاليد، فمثلا حين تقول لي "إخوة" قل لي ما هي سياساتك لتحقيق هذه الإخوة بين الناس باختلاف لونهم وثقافتهم ودينهم وجنسهم؟!
لا بد أن نعلم أبنائنا كيف يصبحوا أسوياء
لافتًا إلى أن تجديد الخطاب الديني لا يعني تغيير بأي ثوابت لكن يا ترى الدين بيقول إيه في الكذب اللي إحنا بنشوفه؟ وهذا الخراب الذي تشهده الدول العربية والإسلامية جراء انتشار الإرهاب لن ينتهي إلا إذا توافرت القناعة بالبدء والسؤال إحنا مين؟ ولا بد من تعليم أبنائنا كيف يصبحون أسوياء.
التيارات الدينية تسير بمنهج يا الحكم يا القتل وحين طالبت بالتفويض كنا داخلين حرب
وأردف إن الجماعات الإرهابية تستقطب الشباب وتقوم بتجنيدهم وتكليفهم ولذا لا بد من تواجد دور الأسرة والرعاية الحقيقة للأبناء لكي يخرجوا أشخاص أسوياء، مشددًا بأن التيارات الدينية تتبنى منهج يا نحكمكم يا نقتلكم، ولذا حين طالبت التفويض بمواجهة الإرهاب كان لزامًا، لأننا كنا رايحين للحرب، وهم هيفضلوا يلاحقوكم بالتخريب والسلاح والكلمة والكذب، نفوسهم وقلوبهم مريضة لا يمكن أن تكون سوية تؤمن بالله وتفعل كل هذه الشرور بالناس.
إرادة لا تلين لمواجهة الإرهاب وهذه المواجهة لأجل خاطر الدين
وأقول لكل من يسمعني عندي إرادة من حديد لا تلين في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وأشدد هذه المواجهة لأجل خاطر الدين، لأن اللي بيحصل له تأثير سلبي كبير جدًا على فكرة الأديان والاعتقاد في الله سبحان وتعالى، لأن الناس اتشككت إيه الأديان اللي تطلع تقتل وتدمر في الناس بالطريقة دي؟
معربًا عن دهشته من قدرة هذه الجماعات على الكذب طوال الوقت لأجل تضليل الشعب وإثارة الرأي العام، قائلاً: أنا والله ما أعرف هيقابلوا ربنا بالكدب دة كله إزاي؟ دة كدب كتير أوي.. ربنا يكفينا شر أنفسنا وشرهم.