قال المؤرخ الكنسي نشات زقلمة، الذي أعد المادة التاريخية لمسلسل "بابا العرب"، إنه لا يعلم شيئا عن قرار دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي صدر مساء اليوم، بتجميد العمل الخاص بالمسلسل الذي يتناول قصة حياة البابا الراحل شنودة الثالث.
وأضاف زقلمة، لـ"الوطن"، أنه فوجئ بالقرار الذي لا يعرف أسبابه حتى الآن، وأنه حاول التواصل مع المسئولين بالكنيسة للتعرف على سبب القرار إلا أنه لم يتمكن الوصول إليهم نظرًا لإغلاقهم هواتفهم المحمولة.
وكان دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أصدر بيانا حمل توقيع الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير، شمل قرار تجميد إنتاج أول مسلسل كنسي يحمل اسم "بابا العرب" نظرا لعدم توافر التمويل المطلوب لإنتاج العمل، فضلا عن أسباب خاصة بالدير، رأى معها تجميد العمل إلى أن يشاء الله.
يذكر أن مسلسل "بابا العرب" أعد المادة التاريخية له المؤرخ الكنسي نشأت زقلمة، وكتب الحوار الدكتور عطا الله توفيق، وتردد عدد من الأسماء للقيام بالعمل سواء للبطولة أو الإخراج وكانت عبارة عن ترشيحات ولم تبد الشخصيات المرشحة وهم: "مجدي الكدواني لبطولة العمل، وساندرا نشات للإخراج"، موافقة أو رفض حتى الآن وطلبت فرصة للتفكير.
كما أذاعت الكنيسة الفترة الماضية، برومو للعمل فيه أرقام حسابات بالعملات الأجنبية والمصرية للتبرع للعمل، وتحدث في البرومو كل من الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي الذي أكد أن العمل هو أول مسلسل تلفزيوني في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وينفذ تحت رعاية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
أما الأنبا مارتيروس، مسئول المصنفات الفنية بالمجمع المقدس للكنيسة، أكد أن لجنة المصنفات المسيحية كانت حريصة على مراجعة المسلسل من كل النواحي، وأن البابا تواضروس شجع على إنتاج وإخراج هذا المسلسل.
والبابا شنودة مواليد 1923 وتوفي عام 2012 عن عمر يناهز 89 عاماً، وتم تجليسه واختياره بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ بابوات الكنيسة.