حالة من الحزن تخيم على كمباوند بڤرلي هيلز الراقي بمدينة الشيخ زايد، بعد وفاة الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس.
الراحل كان يقيم في إحدى عمارات منطقة "فورتي ويست" داخل بڤرلي هيلز، والتي يقتصر الدخول فيها على القاطنين بها فقط.
أفراد أمن هذه المنطقة وزملاؤهم المنتشرين في شوارع الحي الراقي، تحدثوا لـ"الوطن" عن الفنان الراحل حيث كان دائم التعامل معهم، إلا أنهم وكونهم بسطاء من محافظات الصعيد المختلفة، طلبوا عدم ذكر أسمائهم.
أحد أفراد الأمن روى تفاصيل ليلة وصفها بـ"السواد" داخل منطقة فورتي ويست، قائلا: "إحنا شفناه كان نازل من الشقة بتاعته ماسك بطنه بيقول عندي مغص، وراح الصيدلية، ورجع تاني، وبالليل اتفاجئنا بعربيات الشرطة وعربية إسعاف جاية علينا قريب من العمارة وبعدين جه الفنان أشرف زكي وممثلين تاني، ودي كانت أول مرة نشوفهم على الحقيقة".
الآخر أضاف أن أحد قاطني الكمباوند صدم زميلهم أثناء فترة حراسته بإحدى البوابات، إلا أنهم انشغلوا بوفاة "زكي" عن إصابة زميلهم واصفًا إياه بأنه كان "محترم وراقي في تعامله".
"الوطن" انتقلت إلى الصيدلية القريبة من منزل الراحل، وقال أحد العاملين فيها إنه كان دائم التردد عليها من حين لآخر، كونها الأقرب لمحل سكنه.
وغيَّب الموت الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، في الساعات الأولى لصباح أمس الخميس، عن عمر 35 عاما.
وكانت مديرية أمن الجيزة تلقت إخطارا من مباحث قطاع أكتوبر، بورود بلاغ من خطيبة الفنان هيثم أحمد زكي بأنها حاولت الاتصال به أكثر من مرة ولم يستجب لاتصالاتها، وانتقلت قوة أمنية وبفتح باب الشقة بعد استئذان النيابة، تبين وفاة الفنان الشاب، وبنقل الجثمان للمستشفى أفاد التقرير المبدئي بأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وبدأ هيثم أحمد زكي مشواره الفني عام 2006 عندما استكمل ما تبقى من مشاهد فيلم "حليم" بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكي، ليقوم في العام التالي ببطولة فيلم "البلياتشو"، ثم توالت أعماله الفنية انتهاء بمسلسل "علامة استفهام" في رمضان 2019، والذي يعد آخر أعماله.