صورة طابور الراغبين فى الحصول على كراسة مشروع التملك فى سيناء، صورة بألف كلمة، أخيرًا طابور الخير يصطف رجالًا لتعمير سيناء، صورة كالحلم، طابور جد مختلف، ولّفنا على الطوابير الاستهلاكية، أخيرًا طابور مُحبَّب مهضوم يؤشر على أمل يبزغ فى أرض الكليم موسى «عليه السلام».
كل هذا الألق، الذى يشع بالأمل، هذا أجمل طابور شاهدته فى حياتى، شباب من الدلتا والصعيد ومن خط القنال ينافسون شباب سيناء فى زراعة الأرض بالبشر، إذا زُرعت سيناء بالبشر فاستبشر خيرًا.
وفى ذلك فليتنافس المتنافسون، شروط التملُّك بسيطة وميسورة، والأرض براح، والمتاح فى 18 تجمعًا سكانيًا «11 شمالًا و7 جنوبًا» يكفى ويزيد، المشروع يتسع لعدد 1187 أسرة، ستتملّك منزلًا وعشرة أفدنة، هذا المشروع القومى مكتوب فى صحيفة حسنات الرئيس السيسى، الذى يرى سيناء بعين مِلْؤها الأمل فى غدٍ أفضل، القوات المسلحة العظيمة حرّرت سيناء من ربقة الإرهاب، لتزرعها بالمصريين، والخير كل الخير على قدوم الواردين.
إعلان التمليك الذى صدر من محافظتى شمال وجنوب سيناء فى آن، يشى بإرادة سياسية متحققة تمحق باطلًا يقول به المرجفون، سيناء للمصريين من رفح حتى شرم إلى خط القنال، مصر تعمر الأرض، التى رُويت بدماء أعظم الجنود، وأرجو أن تكون هناك أولوية عند إجراء القرعة الأولى لعائلات الشهداء، هؤلاء أَوْلَى بأرض سيناء، يتملّكون أرضًا رُويت بدم الشهيد، أبى استُشهد هنا.
وأولوية لشباب سيناء الذين قاسوا وعانوا وصبروا ووقفوا سدًا منيعًا فى وجه الاحتلال، ومن بعده الإرهاب، لا هانوا ولا استكانوا ولا لانت عريكتهم، وكانوا ولا يزالون فى ظهر خير أجناد الأرض، وبرز منهم مناضلون، وارتقى منهم شهداء، وذاقوا لبان الصبر مرًا علقمًا، مستوجب أن يذوقوا طعم الأمل فى أرض الأمل.
لله درّ العاملين على هذا المشروع القومى العظيم، ودعوات من القلب أن يطرح فى هذا المشروع البركة، وأن ينبت أشجارًا ظليلة وارفة تظلِّل على أهلنا وتحميهم من غوائل الصحراء، القوات المسلحة وقائدها الأعلى يحملون لأهل سيناء كل الخير، رغم دعاوى القوم والغلواء.
يتحدث عقور فى اسطنبول عن البشر قبل الحجر، فى فصل تعسفى متعمد سياسيًا لإجهاض التجربة المصرية الواعدة فى تعمير الوطن، هذا مشروع يجمع بين الحجر الذى ستُبنى منه المنازل، والبشر الذى سيسكن فى مزارع جماعية، وتجمعات سكنية زراعية ورعوية، ستبذر الأرض المباركة بحبوب اللقاح تنبت أشجارًا باسقة تستصحب أشعة الفجر، تنظمها عقدًا من جواهر تتلألأ فى أرض الرسالات.
هذا مشروع يجاوز فى أهميته كل مشروعات التنمية الكثيفة فى أرجاء المحروسة، وعليه فليزودنا المؤتمنون على هذا المشروع بالمعلومات والتفاصيل والمستقبل المرسوم فى عيون شباب فى طابور الأمل، يتشوقون لتعمير الحبيبة سيناء، فرّحوا الشعب بعيدًا عن كراسة الشروط الجافة أملًا مجسدًا على الأرض الطيبة.
نقلا عن المصري اليوم