كشف محمد الصعيدى، ضابط الشرطة السابق، والمعروف بصداقاته للعديد من النجوم، موقفًا إنسانيا فعله الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، خلال تواجده بمجمع التحرير.
أوضح الصعيدي عبر حسابه على Facebook، أنه في أحد أيام عمله في مصلحة الجوازات، جاء هيثم لكي يجدد جواز السفر الخاص به، كاتبا: "كان جاي مرهق جدًا (ومطبق) مش نايم، وطبيعي إن مجمع التحرير كله يتصور معاه لكن كانت هناك سيدة خمسينية عاملة نظافة طيبة جدًا دخلت سلمت عليه بفرحة وبوادر دموع في نفس الوقت، وهيثم لاحظ ده، واستأذنته أن ينتظر بنتها جايه من المدرسة أو الكلية مش متذكر عشان تتصور معاه".
تابع: "هيثم انتظرها قرابة النصف ساعة وسألني على مكنة فيزا ونزل سحب فلوس وطلب مني ظرف وأعطى للست واتصور مع البنت ومشي ولما سألت الست، قالت لي شوفت فيه أحمد زكي اللي كنت بحبه وكان صعبان عليا مرضه وموته.. هيثم عاش جدع وخيّر ونقي .. ربنا يسكنك فسيح جناته إنت ووالدك".
كان هيثم أحمد زكي قد رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الخميس 7 نوفمبر، عن عمر يناهز 35 عاما، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، بحسب التشخيص المبدئي، إلا أن نيابة أول وثان الشيخ زايد، أصدرت تقريرا عن الوفاة، الذي أشار إلى أن الوفاة طبيعية، وأن المتوفي عانى من متاعب صحية مساء الثلاثاء الخامس من نوفمبر، تتمثل في مغص وتقلصات أصابته نتيجة تناوله لعقاقير ومقويات العضلات، خاصة أن في هذا اليوم كان عائدًا من "الجيم"، ومرهق بسبب التمارين، وتعاطيه جرعة زائدة من العقاقير التي تسببت في إعيائه، ونقله أفراد أمن الكمباوند لأقرب صيدلية، وحقنه الصيدلي حقنتين مسكن آلام.
وبعد فحص كاميرات المراقبة في الكمباوند تبين أن هيثم زكي نزل من منزله برفقة أفراد الأمن ونقلوه إلى الصيدلية، ثم أعادوه مرة أخرى.
وكشف أفراد الأمن أن الراحل طلب منهم تركه ليرتاح، وفي اليوم التالي حاولوا الاطمئنان عليه ولكنه لم يجب، وزاد قلقهم مع حضور خطيبته وخالته، وأكدوا عدم الإجابة على الاتصالات، ليبلغوا الشرطة التي أخطرت النيابة لكسر باب الشقة، ليتم العثور على الجثمان بأرضية الحمام.