الأقباط متحدون | الأقباط وثقافة الكراهية فى مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٢٨ | الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ | ٢٢ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

الأقباط وثقافة الكراهية فى مصر

الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 د.ماجد عزت إسرائيل


ولد مفهوم كلمة ثقافـــة فى قـــارة أوروبا فيما بين القرنين الثامن عشرة،والتاسع عشرة،وكان يشير إلى عمليات الإصلاح التى سادت ذات المجتمع الغربى فى ذات الــــــفترة،ومع منتصف القرن العشرين تبلورت عدة مفاهيم لمفهوم كلمة ثقافة فــورد لها أكثر من (164) تعريفاً عـــام 1952م،خلاصة هذه المفاهيم تعنى كلمة ثقافة التذوق فى مجال الفنون الإنسانية،والتكامـــل فى مجال المعرفة البشرية والسلوك الإنسانى، الذى يعتمد على القدرة على التفكير العلمى والسلوك الاجتماعى، وجميعها مجموعة من الاتجاهــات المشتركة, والقيم, والأهداف، والممارسات التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما.

وثقافـة أي مجتمـع هي محصلـة الأفكــار السائدة بين أعضائه، وتظــهر هــذه الثقـــافـة في الســــلوك الـجمــعي للمجتـمع والمـظاهـر الاجتـماعيـة المختـلفــة، بالإضافة إلى درجة التعـليم في هـذا المجتمع ومحصلته، ومــدى اتسـاق هـذه الثقافة مع البيئة الجغرافية والمجتمعية التي يعيشها.

ولكل ثقافة مظاهر وأبعاد تختلف من جماعة إلى أخرى، حيث تؤثر فيها عوامل عديدة، وإن لكل ثقافـة جذوراً ضاربة في أعمـــاق التاريخ تخـــتلف من شعب إلى آخر وفــق الــظروف والأحــداث التاريخــية التي يمر بها كل مجتمع، وهـــذه الـــظروف تشكل الــعديد من مكونات ثقافة أي مجتمع.

أما مفهـــوم كـلمة كراهية فتعنى مشاعر إنسانية أنسحابية لدى البعض من أفراد المجتمع، يصاحبها أشمئزاز شديد النفور، وعداوة وعـدم تعاطف مع شخص ما أو شيء أو حتي ظاهرة معينة، تنتهى بتدمير الشىء المــكروه بشتى الوسائل المتاحة،وغالبــا ما يستخدم لفظ كراهيـــة لوصف إجحاف أو حكم مسبق على طبقة أو فئة أو أقلية داخل المجتمع، وهــــذة الكراهية من الممكن أن تتسبب في تدمير كل البشر إذا أستقرت في القلوب الكارهين

والأقباط هم بقايا تلك الامة المصرية القديمة (الحضارة الفرعونية)،أو أذ جاز لنا التعبير أن نقول:"أن الأقباط هم الامتداد الطبيعى للقدماء المصريون،ولذا فهم السكان الأصليون للبلاد"، ولقد أشار بعض الكتاب والمؤرخون؛ على الدور الذى لعبه الأقباط فى تقدم ورقى الشعوب، ولا يزال عطاءهم حتى يومنا هذا،واللــغة القبـــطية من نتاج تطور اللغة المصرية القديمــة المعروفة باسم "النصوص القبطية القديمة"، وتأثرت اللغة القبـطية باللغة العربية بعد الفتــــح (الغزو) العربي لمصر في سنة 641م،ويبلغ التعداد السكانى للأقباط فى مصر نحو ما يقرب من ربع أجمالى التعداد الكلى لسكان مصر.

وأقباط مصر منذ الغــــزو(الفتح) العربى الإسلامى يتعرضون للكراهية، من جانب بعض المسلمين المتشددين؛ سوى كانوا حكـــــاماً أو من بعض أفراد المجتمع الإسلامى ونذكر بعض مظاهر الكراهية وممارستها عندما قـــــــام الخليفة الأموى(عبد المـــــلك بن مروان بن الحكم" (65هــ/86هـ/685-705م) بتعريب الدواويـــــن وخاصة فى ولاية مصر،فـــــقام بإلغاء اللغة القبطـية وأقنصرت على الكنائس فقط، فقط،وسرعان ما تم إلغائها داخل الكنــــائس وأقتصرت على الأديرة (الرهبان)،بهـــدف القضاء على الأقباط،كما أخذت العديد من الكنائس وتم تحويلها إلى جوامع،كما أن الظاهرة التى تجدها الأن فى مصر عندما تجد كنيسة فلا بد أن تجــد جامع، حتى ولو بنى الأقبــــــــاط كنائسهم فى الصحراء،بعد موافقـــة رئيس الدولة سوف تجد أمامها الجامع،ولو كانت كنيسة قديمــــة يسعوا بشتى الطرق للحصول على الدور الأول من إى منزل قريب وتحويلـه إلى مسجد ليكون قريب من الكنيسةــــ كـــــــــاتب هذه السطور ليس ضد بناء المساجد أو الجوامع، ولكن حسن الاختيار، لتجنب المشاكل ،وربما يكــــون قانون دور العبادة حل لهذه المشكلة ـــ ومن هنا تحدث المشكلات والفتن التى تعرف فى مصر بـ (الفـــــــــــتنة الطائفية).

كما أن الرئيس الراحل "السادات" أظهر كراهيته للاقباط عندما أقسم أنه سوف يسعى أن يجعل كبراء الأقبـــاط فى مصر مسحوا أحذية،وسعى للقــــضاء عليهم بشتى الطرق، وأشعل الفتنة الطائفية بالزاوية الحمراء ومصر كلها، وأنتهت حياته فى النهاية بحادثة المنصة فى 6 أكتوبر 1981م.

وشهد الشارع المصرى فى عهد الرئيس السابق"محمد حسنى مبارك"(1981-2011م) سلسلة من كراهيــــة البعض للاقباط من حـــوادث القتل التى تعرض لهـــــا الأقباط فنذكر على سبيل المثال شهـــــداء الكشح،وحادثة قطـــــار الصعيد،وحادثة القدسين،وماسبيرو،وهــدم الأديـــــرة والكنائس أو حرقهــا بعد التحقيق تجد الجانى أما معتوه،أو مجنون،أو اللهو الخفى،أو عناصر خارجية،أو إسرائيلة،كــما أنك تجد فى قصص خطف البنات القبطيات قصص وحكــــايات لا يصدقها عقل.
واليوم وبعد انتخابات مجلس الشعب الذى يعرف بـ(مجلس الثورة2011-2012م)، يشغل الأقباط فيه( 11) عضوا( 6) بالانتخابات و(5) بالتعين من جملة( 508) عضوا،بالرعـــم من أن عدد الأقباط يبلغ نحو ما يقرب من ربع سكان مصر،وبعد أنعقـــاد بهض الجلسات رفــــض حزب الحرية والعدالة والنور؛ أشتراك الأقباط داخل بعض اللجان(لجنة تقصى الحقائق فى أحداث ما سبيرو)،إلم يعنى هذا كراهيه لهم.

وأخيرا،أتمنى من الجميع الــــوقوف بجانب الجيش لأنه الحل الوحيد والمنطقى للإدارة شئون البلاد، وعلى الجميع الأنتظار حتى شهر يونيو القادم ،وأدعوا الله أن نبتعد عن ثقـــــافة الكراهية، ونسعى إلى ثقافة الحب والتعاون بين الجميع، ونقف بجوار الصالح إى كان أنتمائه من أجل بناء مصرنا العزيزة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :