الأقباط متحدون | تفكك الأقباط سياسيا سلم مصر للمهانة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٣٠ | الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ | ٢٢ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

تفكك الأقباط سياسيا سلم مصر للمهانة

الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم شريف منصور

بنظره عقلانية بحته استرجع بعض الأمور التي كتبت عنها وكتب عنها الآخرين سواء مؤيدين أو مهاجمين او حتى متجاهلين .
قد يكون هذا الكلام موجع للجميع ولكن لابد من أن يقال في العلن .

لقد فشل الأقباط سياسيا فشل مبين . و من يقول غير هذا فهو من المتسببين في هذا الفشل . لعدم القدرة علي مراجعة النفس و الاعتراف بالخطأ حتي نصححه.
من نتائج فشلنا ...

أين الأقباط في كل أجهزة الدولة في مصر ... صفر علي الشمال
أين الأقباط في الأحزاب ..... صفر علي الشمال
أين الأقباط في الهيئات الدولية صفر علي الشمال
أين الأقباط في مستوي المدينة او القرية صفر علي الشمال
أين الأقباط النشطاء في أي هيئات او تجمعات صفر علي الشمال
أين الأقباط العلمانيين في كنيستهم صفر علي الشمال
أين الأقباط النشطاء في مجلس الشعب صفر علي الشمال

هذه وقفه صراحة مع النفس فلابد من أن نكون رجالا و نعترف بأخطائنا أن أردنا أن نخرج بشعبنا القبطي المغبون لقرون عديدة من هذه الظلمة.

يقول البعض السبب الكنيسة و تحالفها مع الأنظمة الحاكمة، ويقول البعض أن الكنيسة ضعفت علاقتها مع أبنائها النشطاء بسبب الأساقفة النظاميين داخلها . ويقول البعض ان قداسة البابا شنودة لم يعد هو المتحكم في قرارات الكنيسة بل شلل الأساقفة المتحفزين للانقضاض علي كرسي البابوية يتصارعون صراع عنيف دائر لعدة سنوات.

ألان نعود لنشطاء الأقباط، لم أجد فيهم ضراوة و اتحاد علي مر الثمانية سنوات الماضية إلا مرتين .

المرة الأولي عندما ذهب مايكل منير لمصر وتقابل مع عمر سليمان
ولأنها وقفه صراحة مع النفس يجب ان يقال في هذا الموضوع ما كان يجب ان يقال من زمان ، علمت من مايكل منير قبل سفره بساعات انه سيسافر الي مصر لمقابلة النظام ، فنصحته بأن يتخذ كافة الاحتياطيات اللازمة حتى لا يخسر بقية النشطاء . فقال الوقت ضيق والأقباط غير مستعدين للتعاون بأي صورة من الصور ألان!! سأذهب و سنري ما قد ينتج من هذه المقابلة.

فذهب إلي زيورخ وقابل طيب الذكر المرحوم المهندس عدلي ابادير يوسف و الذي نصحه أيضا بعدم الذهاب ، ولإصرار مايكل للاستفادة القصوي ( شخصيا أولا و قبطيا ثانيا ولا ألومه فهناك الكثيرين ممن هاجموه كانوا يتمنون أن يكونوا مكانه ) من هذه الفرصة ذهب و حدث ما حدث بعدها. لا ألوم مايكل ولا ألوم الأقباط في هذا الموقف. فالنظام السابق كان ومازال يتعامل مع القضية القبطية بطريقة تعامله مع دولة معادية عن طريق المخابرات و الأمن . و استخدم و يستخدم كل الوسائل الدنيئة لشق صفوف الأقباط مستغلا بعض الضعفات الشخصية. وهذا هو أسلوب المخابرات منذ ان عرف البشر" المال و النساء و السلطة". و النتيجة من هذا الموضوع كانت اكبر خسارة فادحة للأقباط بعد النجاح المنقطع النظير في مؤتمر الأقباط متحدون في العاصمة واشنطن . فأجهض النظام نواة الاتحاد التي بذرها المهندس عدلي ابادير يوسف وضرب احد رؤوس المؤتمر ضربه قاضية. فخسر الجميع. و للأسف من تزعم ضرب مايكل منير سياسيا، حطم و عن دون قصد ( شخصيا أولا وقبطيا ثانيا ) بوادر اتحاد الأقباط بعد مؤتمر واشنطن و التي كان هو نفسه كان سيكون من اكبر المستفيدين سياسيا من مؤتمر واشنطن. ولكن من منكم بلا خطيئة فليرجمه بأول حجر . نحن جميعا مخطئون.

و المرة الثانية عندما اتفق البعض من النشطاء علي بداية فكرة إقامة البرلمان القبطي .
و مرت مصائب تلو المصائب و كوارث ألمت بشعبنا خلال هذه السنوات ولم أجد لنا صوت واحد يضمنا بمثل ضرواة التصدي التي ضمتهم لقتل أي حركة ممكن ان يقوم بها أي شخص يحاول ولو بمجهوده الذاتي أن يضع الأقباط علي خريطة السياسة في مصر . نعم لا أنكر كانت هناك أخطاء في التنظيم او الإعلان عن موضوع البرلمان . فحدث ما حدث . لا ألوم احد ألا نفسي لأنني لم أقدر مستوي خطورة تنفيذ هذه الخطوة العملاقة . والتي كان يجب الإعداد لها بأسلوب أكثر دقة و تنظيم و السمع للآخرين و تقريب وجهات النظر و الشرح الكافي و توحيد وجهات النظر ولو حتى بنسبة 50%. ولكن لم يحدث هذا. فلا تقتلوا الحلم بسبب أخطاء لم تكن مخطط لها ولم تكن هي الهدف ، فلا يوجد عاقل يخطط للخطاء عن قصد. وأيضا نحن جميعا مخطئون و الاعتراف بالخطأ فضيلة و شجاعة ورجولة.

و اليوم اكرر و اشهد أمامكم أن فكرة البرلمان القبطي ليست فكرة أو شيء جمالي و كمالي بل هي بمثابة الأمل الوحيد و الطريق لاتخاذ أول خطوة في نضالنا السياسي من أجل مستقبل شعب بأكمله. شعبنا القبطي سينقرض سياسيا و لا قدر الله اجتماعيا من كونه شعب إلي أن يختزل في كيان ديني يتحكم فيه بعض الأساقفة مثل الأنبا بيشوي، قد ينتهي الأمر بالأقباط إلي عدد هزيل من من سيتبقى في المستقبل . لو حدث لا قدر الله و أن استحوذ الأنبا بيشوي او أي من الشلل المعروفة لدينا للكرسي البابوي بدون وجه حق ، لأنه لا يجوز لأسقف أبراشية أن ينتخب كبابا . وكما كتبت مسبقا قداسة البابا شنودة لم يصدر قرار بابوي رسمي مكتوب ومختوم بالسماح لأساقفة الأبرشيات أن يسمح لهم بالترشيح لكرسي البابوية. فلو حدث عن طريق التلاعب المعروف عنهم ووصل احدهم إلي الكرسي البابوي. سيكون هذا بداية اكبر انشقاق في تاريخ الكنيسة القبطية علي مدي العصور. فلذلك أنني أنبه واحذر من تمادي الأنبا بيشوي او الأنبا بسنتي او أي أسقف من الأساقفة أصحاب الأبرشيات من مجرد التفكير في الترشيح.

لا تفزعوا ولا تتراخوا ولا تخشون من قول الحق
حان ألان تنظيم الدولة القبطية تنظيم قوي في جميع أنحاء العالم. لم يعد البرلمان هو الغاية بل الدولة القبطية في بلاد الانتشار هي الأمل الوحيد للإبقاء علي هويتنا المصرية القبطية الأصيلة.

إنني أوجه الدعوة مرة أخري وبدون كلل وبلا أي تراجع لإحياء تنظيم البرلمان القبطي حتى نحقق لشعبنا القبطي وضعه الطبيعي بين شعوب العالم المتحضر. و اوجة نداء جاد صادق و آمين لكل النشطاء الأقباط في جميع بلاد العالم ان يستعدوا بكل صدق و تواضع مقدمين بعضهم بعض في الكرامة لخوض تنفيذ أكبر عمل سياسي في تاريخ الشعب القبطي.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :