بقلم : مجدى محروس أبو دخانة

 اعتدنا عن سماع قصص وحكايات كثيرة عن الأنبياء وبخاصة أنبياء العهد القديم وقد ارتبط أولئك برسائل إلهية هامة لشعب بني إسرائيل وتحذيرات.
وقد تحمل أولئك الأنبياء مشقة إقناع الناس بأنهم مبعوثي العناية الإلهية لإنقاذ الشعب من الهلاك والخراب ولكن كثيرا ما طارد الشعب والرؤساء بشكل خاص أولئك الأنبياء فالكثير لا يريد تلك الرسائل ولا هذه التنبيهات وقد يعتبرها محبطة و داعية للهزيمة وبشكل عام لا ينبغي الالتفات إليها ونستطيع ان نقرر انه لا توجد كوارث و نوائب بلا أنبياء

وما يحدث الآن في مصر من استمرار "الجنون" في كل
مكان واستمرار معاناة الأمة القبطية بشكل لا ينتهي يبدو انه لن ينتهي في القريب لكن هذا يطرح سؤال هام؟؟؟

أين هم أنبيائنا الذين حذرونا وانذروا من تلك الأيام والأحداث الجسام؟ هل يوجد نبي قبطي؟
أتذكر هذا الموضوع وأنا أطالع كتاب صدر في بداية القرن الماضي بعنوان "إحياء الكنيسة القبطية" و قد شعرت كما لو أن الكاتب يتكلم عن أحوال القبط الآن بالرغم من الفارق الزمني الكبير وهو حوالي قرن كامل ويستهل الكاتب كتابه بأسفه عن ارتداد البعض أو تحولهم لطوائف أخرى محذرا من مستقبل مظلم
الكتاب لم يكن الأخير ولم يكن مؤلف هذا الكتاب هو "النبي" الوحيد فهناك الكثيرون ربما من لا نعرف عنهم شيئا.........

ربما نتعجب من قسوة الأيام والأحداث الجسام الذي يمر به شعبنا فنحن لم نعتاد سماع صوت "أنبيائنا" وتحذيراتهم من حدوث امور كهذه....

بل في المقابل سفهنا أنبيائنا واتهمناهم بأنهم أعداء
وخونة ومرتزقة ويهوذات ومنذ عدة أيام كتب استاذ فاضل بخصوص "بعض" الإصلاحات وكم من الهجوم لاقاه وهو يحاول عبثا الدفع بالقبط للاستعداد لحقبة مظلمة قادمة

لكن يبدوا أن التاريخ سيدور في حلقة مفرغة وسنشهد
مصرع النبي القبطي كعادة كثير من الانبياء ولكن بعد مصرع كثير من الشعب ايضا

هامش:
كتاب احياء الكنيسة القبطية باعادتها الى طقوسها الاصلية تأليف :فريد كامل طبعة 1917