كتب – روماني صبري
شغلت قضية الفتاة أميرة الشهيرة إعلاميا بـ "بفتاة العياط"، الرأي العام في مصر والوطن العربي منذ شهور، لقتلها أحد السائقين طعنا دفاعا عن شرفها، ما جعل الكثيرين يتعاطفون معها ويطالبون ببراءتها ويشيدون بشجاعتها ، ونرصد في السطور المقبلة القصة الكاملة للحادثة .
قتلته دفاعا عن شرفي
تفاجأ أفراد قسم شرطة العياط، يوم 14 يوليو الماضي، بأميرة تدخل عليهم وملابسها ملطخة بدماء القتيل، وكانت تستل في يدها سلاح ابيض، واختصتهم قائلة :" جئت لأسلم نفسي .. قتلت سائق ميكروباص كان يريد أن يسلبني شرفي."
حبست أميرة بقسم العياط 4 أيام على ذمة القضية، بقرار من النيابة العامة، في تهم القتل العمد لشاب حاول الاعتداء عليها، وبعدها حكم عليها بالسجن مدة 3 شهور، ووصفت أميرة تلك الفترة بأنها الأسوأ في حياتها، حيث سكنها الرعب والخوف من المستقبل إذ ربما يتم الحكم عليها بالإعدام شنقا لقتلها السائق بـ 13 طعنة، فضلا عن تفاصيل الواقعة التي لم تبارح عقلها والكوابيس المخيفة التي دائما ما تستبد بحياة الإنسان بعد وقوع مثل هذه الحوادث.
اعترافات أميرة خلال التحقيقات
"اللي حصل إني شغالة في مصنع مشمع، أتعرفت على وائل مداح من حوالي سنة في أكتوبر وخرجت معاه 3 مرات، وكنت على طول بكلمه في التليفون، والـ3 مرات اتقابلنا مرتين في أكتوبر ومرة في حديقة الحيوان ودي كانت يوم الجريمة، والمرة اللي قابلته فيها في حديقة الحيوان بدأت لما كلمني الساعة 9 الصبح، وقالي تعالي نتقابل في الحديقة، وأنا فعلا روحت والكلام كان يوم الجمعة 12 يوليو 2019، حوالي الساعة 12 الظهر، لأني ساكنة في طامية بالفيوم".
وتابعت:" ركبت مواصلات من هناك وقابلت وائل وكان معاه زميله إبراهيم محمود، وقعدنا في الحديقة لغاية الساعة 4 العصر، وفي الحديقة شوفت وائل فاتح الشنطة بتاعتي وكان فيها روج وكحل وموبايل غير بتاعي السامسونج، المهم هو أخد التلفون بتاعي وسرقه، وبعد كده أنا ركبت مع إبراهيم أتوبيس نقل عام أزرق والأتوبيس كان زحمة، ومشفتش وائل وإبراهيم وهما بينزلوا، وفضلت في الأتوبيس لغاية بعد ميدان الجيزة، بعد كده نزلت عند محطة المنيب وكلمت وائل، لقيت اللي بيرد عليا واحد اسمه مهند زهران، وبيقولي أنا لقيت الموبايل ده في الجيزة، وبعد كده قالّي تعالي خديه من العياط، ووصفلي أركب إيه وفعلا رحت".
"كان بيكلمني كل شوية، المهم لما وصلت جه ودفع لسواق الميكروباص 5 جنيه، وقلت لمهند أنا مش معايا فلوس عشان أروح بيتي قالي أنا هوصلك الفيوم، وهو ماشي في الطريق الصحراوي لقيته دخل مدق جبلي، قولت له إنت موديني هنا ليه، راح قالي هاتي بوسة وخربشني، وقالي أنا عايز أنام معاكي، وبعد كده طلعلي سكينة لأني اعترضت عليه، وجه على الكرسي جنبي وقالي هتنامي بالعافية، وأنا قلتله نتفاهم وهديته".
"قلتله إنت عايز إيه؟، نزل من كرسي السواق وفتح الباب وأنا خدت السكين، فتح الباب وضربته بالسكين ناحية الشمال فرجع لورا، ونزلت أنا من العربية فراح قرب ناحيتي تاني، فروحت ضربته في بطنه وصدره لقيته راح يمشي ورايا وأنا ألف حوالين العربية لحد ما لقيته وقف في ظهر العربية، افتكرته هيفتح الشنطة ويطلع منها حاجة، وضربته بعد كده من ورا".
"عايزة أقول إن هو كان قالع قميصه لأني ضربته في رقبته وكان عايز يوقف الدم، وكان بيتحرك ورايا حوالين العربية لحد ما وقع في الأرض، وساعتها أنا مسكت السكين ومرضيتش أرميها عشان الدنيا هناك جبل ممكن حد يطلع عليا تاني وهدومي كانت غرقانة دم، وساعتها لقيت موتوسيكل وعليه أتنين شباب بس هما من برنشط معرفش أساميهم، وركبت وراهم ساعتها وقلتلهم واحد أخدني في الجبل وكان هيغتصبني فقتلته، وخدوني عند راجل اسمه حجاج وشغال في مسجد، ساعدني وغسلت الجاكيت بتاعي ونظفت وشي من الدم، وهو اتصل ببابا وبابا جه ورحت سلمت نفسي في المركز واديتهم السكين، وقلت لهم على مكان الجثة، ورحت مع رئيس المباحث لحد هناك وشفت الجثة، وبعد كده ودوني المركز وجيت النهارده على النيابة".
إخلاء سبيل أميرة وحفظ القضية
وأمر النائب العام المصري حمادة الصاوي، الثلاثاء الماضي، بإخلاء سبيل أميرة وحفظ القضية، واصدر بيانا رسميا قال فيه :" انه لا وجه لإقامة دعوى جنائية ضد فتاة تبلغ من العمر 15 عاما قتلت سائق حافلة بعد أن حاول اغتصابها، مؤكدا أن التحقيقات أفادت وجود الفتاة في حالة دفاع شرعي عن عرضها.