فيينا – اسامة نصحي
وسط مخاوف من الهجرة ومن سياسات تركيا الداعمة للارهاب بدأ المجلس الوطني النمساوي " البرلمان " اليوم مناقشات موسعة حول مستقبل عضوية الاتحاد الاوروبي خاصة مفاوضات انضمام مقدونيا الشمالية وألبانيا والتهديدات التى تمثلها تركيا على استقرار المنطقة وتدخلها فى الشئون الداخلية لدول الاتحاد الاوروبي .
وطالب هيربرت كيكل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية أنه لايوجد استعدادات كافية لمواجهة موجة جديدة من تدفق اللاجئين الى النمسا معتبرا أن الحكومة المقبلة المكونة من حزبي الشعب والخضر غير قادرة على مواجهة تلك التهديدات حيث لا يؤمن حزب الخضر بحماية الحدود والتصدي لموجات الهجرة .
ومن جانبه قال وزير الشئون الاوروبية السابق جيرنوت بلوميل أن توسعة الاتحاد الاوروبي افضل لمستقبل أكثر استقرارا موجها انتقادات الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تضييقه على مفاوضات انضمام شمال مقدونيا الى الاتحاد الاوروبي على الرغم من أن البلاد قد استوفت جميع الشروط لمثل هذه المحادثات.
ومن ناحيته أكد وزير الخارجية ألكساندر شالينبرج أيضًا أن مصداقية الاتحاد الأوروبي هي نقطة الانطلاق للتفاوض مع مقدونيا الشمالية وألبانيا خاصة وأنه على الاتحاد أن يتجنب عدم الاستقرار في المنطقة رافضا ما أسماه ابتزاز تركيا للاتحاد الاوروبي فى قضايا منها مكافحة الهجرة أو في التصدي لمقاتلي داعش.
يذكر أن تركيا هددت بإرسال المزيد من عناصر تنظيم داعش إلى أوروبا في حال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها .