أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي -الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها- 17 عملية إرهابية تم تنفيذها خلال الفترة من 2 إلى 8 نوفمبر الحالي استهدفت عشر دول مختلفة هي (أفغانستان، الأردن، باكستان، بوركينافاسوا، سوريا، طاجيكستان، كشمير، مالي، موزمبيق، نيجيريا) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 104 قتلى و140 جريحًا.

 
وأوضح المرصد - في تقرير اليوم الأربعاء، أن أفغانستان جاءت على رأس مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد بواقع خمس عمليات إرهابية.
 
وجاء في المرتبة الثانية بالمؤشر بوركينافاسو بواقع ثلاث عمليات إرهابية، ما أوقع عشرات القتلى والمصابين.
 
وحلت بالمرتبة الثالثة في المؤشر دولة مالي بواقع عمليتين إرهابيتين، فقد تبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية التي راح ضحيتها جندي فرنسي إثر انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع لدى مرور آليته المدرعة فوقها، كما تبنى أيضًا العملية الأخرى التي أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بآليتهم العسكرية التي كانت تقوم بدورية في منطقة باندياغارا في وسط مالي.
 
وأضاف المرصد أنه قد شهدت كل من: (الأردن، باكستان، سوريا، طاجيكستان، كشمير، موزمبيق، نيجيريا) عملية إرهابية واحدة.
 
وأكد المرصد أن الإرهاب نشط –خلال فترة الرصد- داخل القارة السمراء حيث قام مجموعة من الإرهابيين بنصب كمين لإحدى الشاحنات قرب قرية مومو في منطقة كابو ديلغادو شمال موزمبيق ما أدى لمقتل سائق الشاحنة وثلاثة من المرافقين، كما أعلنت مصادر عسكرية نيجيرية عن قيام جماعة "بوكو حرام" الإرهابية بالهجوم على قافلة عسكرية في شمال شرقي البلاد.
 
واختتم المرصد تحليله برصد نشاط جماعات (بوكو حرام، جبهة النصرة، داعش، طالبان)، حيث تصدرت حركة "طالبان" المشهد الإرهابي خلال الأسبوع الماضي، فقد صعدت من عملياتها داخل أفغانستان ضد قوات الجيش والشرطة والمدنيين، وجاء تنظيم داعش الإرهابي في المرتبة الثانية حيث وسع التنظيم من نشاطه داخل دولة مالي في ظل أوضاعه المتردية وبحثه عن مناطق نفوذ له داخل القارة الأفريقية، كما قام كل من تنظيمي (جبهة النصرة – بوكو حرام) الإرهابيين بعملية واحدة بكل من سوريا ونيجيريا.
 
وأكد المرصد على استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات، وذلك يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية خاصة تلك العابرة للحدود.