نظم حزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، احتفالية كبرى بعيد الجهاد الوطني، في المقر الرئيسي، بحضور أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد ونوابه في البرلمان، وعدد من الشخصيات العامة، بحضور أعداد غفيرة من أعضاء الحزب بالمحافظات.
وأقيمت الاحتفالية في سرادق كبير داخل مقر الحزب، الذي خصص بوابتين لدخول الحضور.
وحمل أعضاء الحزب أعلام حزب الوفد الخضراء، وذلك على أنغام الأغاني الوطنية الحديثة، والأغاني الوطنية التي عاصرت فترة ثورة 1919 لسيد درويش.
وهتف وفديون شباب داخل القاعة، "وفديين وفديين.. بنحبك يا بهاء الدين".
ووصل إلى مقر الحزب، المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
ويعود عيد الجهاد إلى عام 1918 حيث ذهب الزعيم سعد زغلول ومعه عبد العزيز فهمي وعلى شعراوي إلى المعتمد البريطاني السير ريجينا لدونجت يوم 13 نوفمبر، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة في مؤتمر السلام بفرساي في فرنسا، لعرض القضية المصرية، لإنهاء الحماية البريطانية المفروضة على مصر منذ ديسمبر عام 1914، استناداً إلى مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها الذي أعلنه الرئيس الأمريكي ويلسون.
وقوبل طلب سعد زغلول وعلى شعراوي وعبد العزيز فهمي في ذلك بالرفض، وقيل لهم إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، ليعلن الشعب المصري بكل طوائفه جمع التوكيلات لسعد زغلول لتفويضهم للسفر لعرض القضية والمطالبة بالحصول على الاستقلال الوطني، حتى تم سجن سعد ورفاقه فى 8 مارس 1919، ليكون شرارة انطلاق ثورة 1919، وتشكيل حزب الوفد.
وظل عيد الجهاد عيدًا كانت مصر تحتفل به منذ سنة 1922 أي منذ أن نالت استقلالها إلى سنة 1952، وكان يعتبر يوما قوميًا في عهد المملكة المصرية، ويقترن هذا العيد باسم الزعيم سعد زغلول، وكان الشعب المصري، يتوجه في هذا اليوم بكل طوائفه إلى ضريح سعد، حيث يخطب فيه الزعماء ويضعون الزهور ترحمًا عليه.