عرض/ سامية عياد
سفر الرؤية يحوى العديد من الرسائل المعزية لكل إنسان يحيا وسط ضيقات العالم ، فضلا عن الكثير من الوعود التى وعد بها الله لكل من يصبر ويحتمل الألام ..
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "أنا عارف ضيقتك" حدثنا عن بعض ما جاء فى سفر الرؤية من أمور ورسائل ، موضحا أن هناك ثلاثة أمور يتحدث عنها سفر الرؤية وهى الرجاء إذ يحمل الكثير من الوعود ، الغلبة إذ يتحدث عن الإيمان والجهاد الروحى ، التسبيح إذا يتحدث عن التسبيح الذى يجعل الإنسان يعيش حياة الفرح ، أيضا يحتوى السفر على سبع رسائل مرسلة من الله الى الكنائس السبع الصغرى الموجودة فى أسيا الصغرى فى تلك الفترة وهى تمثل رسائل خاصة من الله الى كنيسته فى كل زمان ، كما أنها رسائل روحية شخصية لكل إنسان.
كما يحتوى السفر رسالة الرب الى ملاك كنيسة سميرنا وهى رسالة لكل من تتعرض حياته للألم أو الاضطهاد بأية صورة وهى تقدم لنا العديد من الرسائل المعزية لنا ، أولا: مهما كان الضيق والألم لنا إله قوى ضابط الكل وهو الذى غلب كل ألم وأبطل أعظم ضيقة وهى الموت ، ثانيا : الألم والضيق يقود الى غنى روحى وكل عصور الاستشهاد تشهد بأن الضيق والدم سببا فى انتشار الإيمان واتساع للكنيسة ، ثالثا : عدم الخوف من الألم و الضيق فالله الذى سمح لنا بالضيقات لن يتركنا ولن يترك كنيسته ، رابعا : تطلب منا الرسالة الأمانة التامة "كن أمينا الى الموت" نكون أمناء الى النهاية فى كل علاقاتنا وفى عبادتنا وفى كل معاملاتنا حتى فى وقت الضيق والاستماع الداخلى "من له أذنان للسمع فليسمع" نسمع الى الله فى كل وعوده لنحصل على بركة الألام ، خامسا: احتمال الضيق والألم لا يعفينا من موت الجسد لكنه سيضمن لنا ألا يكون للموت الثانى (الهلاك الأبدى) سلطان علينا بل سيكون لنا إكليل الحياة "فسأعطيك إكليل الحياة" .
لعلنا نستفيد من رسالة الله الى كنيسته المتألمة ، يكون لنا تعزية ورجاء وثقة فى الله وسط ضيقات العالم ..