كشف الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن أخر تطورات الدراسات العلمية ونتائج المرحلة الأولي من الدراسات التي تقوم بها الوزارة حاليا مع فريق علمي متخصص على مومياوات خبيئة العساسيف والبالغ عددها ٣٠ تابوتا، للتعرف علي ما تحويه هذه المومياوات من أسرار.
وأشار العنانى، خلال الاحتفال بمرور 117 عاما على افتتاح المتحف المصري بالتحرير، إلى أن نتائج الأشعة المقطعية، التي أجريت علي 3 مومياوات لسيدة و رجل و طفل، المعروضين حاليا ضمن المعرض الاثرى المؤقت عن (خبيئات المومياوات) بالمتحف المصري بالتحرير، أثبتت أن المومياوات في حالة جيدة من الحفظ وبلغ عمر مومياء الرجل 50 عاما والسيدة 35 عاما والطفل 10 أعوام.
وأوضح وزير الآثار، أن المرحلة الثانية للدراسات ستبدأ فور الانتهاء من المرحلة الأولي وستشمل إجراء تحاليل الحمض النووي علي المومياوات لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة قرابة بينهم ام لا.
وأكد وزير الآثار أنه سعيا لزيادة تفاعل زوار المتحف بالمعروضات، تم تطبيق برنامج تعليمي خاص يعرف باسم "سباق المتحف"؛ والمستخدم في العديد من المتاحف العالمية، بهدف ربط زوار المتاحف من الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية بمقتنيات المعرض عن طريق حل مجموعة من الألغاز المرتبطة بالمسار المقترح لقصة المعرض.
وأضاف أنه تم إعداد سباق "المتحف المصري التفاعلي" في شكل كتيب باللغتين العربية والإنجليزية يحتوي على سلسلة من المهمات للعثور على اجابات مخفية في قاعة العرض، يتعين على المتسابق إيجاد حلول لها من خلال قصة المعرض والمقتنيات، وتضمن الكتيب أيضا بعض الإلغاز، والمهام الإبداعية مثل الرسم والتلوين، وغيرها من الأنشطة الممتعة لربط الزائر بشكل عام والأطفال بشكل خاص بقصة المعرض وموضوعاته.
وأشار العنانى إلى أنه جارى الانتهاء من أعمال ترميم الدور الأرضى بالمتحف تمهيدا لافتتاحه أواخر عام 2020، موضحا أنه تم إطلاق مبادرة إحياء المتحف عام 2012 برعاية من وزارة الآثار وبمشاركة مفوضية الاتحاد الأوروبى وشركة نوعية البيئة الدولية بهدف استعادة مبنى المتحف المصرى لحالته الأصلية، كما صممه المعمارى الفرنسي العالمى مارسيل دورنيون في أواخر القرن التاسع عشرة ذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ أعمال الترميم للمبنى على مراحل شملت ترميم الجدران والأرضيات والاسقف وتغيير الزجاج بالكامل، موضحا أنه تم الانتهاء من ترميم الدور العلوى.