أطلقت مؤسسة مصر الخير، مبادرة من أجل تطوير الكليم المصري، وتسجيل علامة تجارية خاصة به على المستوى العالمي، مستعينة في ذلك بأكبر بيوت الخبرة في هذا المجال  وذلك في إطار إحياء صناعة تراثية مصرية أصيلة، وإحداث تمكين اقتصادي للأسر التي تعمل في صناعة الكليم اليدوي من الغارمين والفئات الأكثر احتياجًا.

وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمصر الخير، في بيان للمؤسسة اليوم، إن البرنامج قام بتدريب العاملات بمصنع المؤسسة بأطفيح على أحدث الطرق لانتاج الكليم يدويا بشكل متطور حيث تم تدريبهن على مدار من 3 إلى 6 أشهر، حسب خبرة ومهارة كل عاملة، على ما يقرب من 40 تصميم جديد للكليم كي تنتقل العاملة من مجرد مجيدة لهذه الصنعة إلى ماهرة بها وقادرة على إنتاج كليم متطور بمفردها، بل وابتكار تصميمات خاصة بها تستطيع المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، خلال مشاركة المؤسسة في المعارض الخارجية بإنتاج مصانعها من السجاد والكليم اليدوي.

وأضافت أن هذه المبادرة ستحقق العديد من الفوائد المختلفة، منها خلق كوادر عمالية مدربة في هذه الصناعة التي تعد من الصناعات الوطنية المتميزة، وهو ما يأتي في إطار أهداف مؤسسة مصر الخير من تنمية المواطن المصري وتمكينه إقتصاديا وتلبية احتياجاته بشكل مستدام يليق به ليتحول من مرحلة العوز والاحتياج والتى ينتج عنها ظاهرة الغارمين في المجتمع ليصل الى مرحلة الاكتفاء والانتاج واقامة مشروع خاص به يعول من خلاله أسرته وأسر أخرى من قريته، وهذا ينعكس إيجابياً على المجتمع كله ويعد إستكمالا لإستيراتيجية مصر الخير التى تسعى لإدخال مفهوم التنمية المستدامة بالقرى المصرية وإعادة إحياء الصناعات اليدوية من خلال الإستفادة من قدرات ومهارات الغارمين وغيرهم من أبناء القرى المستحقين.

وأشارت "عوض" إلى أن من فوائد المبادرة  إنتاج الكليم المصري بمستوى عالي الجودة وطرز جديدة واشكال مختلفة تضم الى الكليم انتاج المفارش والخداديات بنفس التصميمات كى يستعان به في فرش اماكن جديدة ويناسب مختلف اساليب الديكور الحديثة ويكون هناك علامة تجارية وفنية مسجله لانتاج مصر الخير من الكليم ننافس به في مختلف المعارض في داخل مصر وخارجها .  

 وأكدت سهير عوض أن مؤسسة مصر الخير لا تكتفي بتعليم العاملات في مصنع الكليم من الغارمات والسيدات المعيلات صناعة الكليم وتوفير فرصة عمل جيدة لهم ولكنها ترعاهم على المستوى الاجتماعي حيث تقدم لهم كافة الخدمات التى توفرها المؤسسة من توزيع كراتين رمضان وتقديم وجبات الافطار خلال الشهر الكريم وتوزيع البطاطين والاغطية في فصل الشتاء وتجهيز بناتهن للزواج بالاضافة الى الرعاية الصحية الشاملة من التكفل بإجراء الجراحات والاقامة بالمستشفيات والادوية وخلافه أيمانا منها بأهمية دعم فئات المجتمع الاكثر احتياجا وتحسن ظروف المعيشة لهم واتاحة فرص أفضل لحياتهم .