الأقباط متحدون | ليست حرية وانما بلطجة!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١٠ | الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢ | ٢٥طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ليست حرية وانما بلطجة!

الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ - ٤٢: ١٠ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: جرجس وهيب

مع الضعف الامنى وترهل وضعف الجهاز التنفيذى بعد الثورة انتشرت سياسة لى الذراع بدعوى التعبير عن الراى والحرية التى حصلنا عليها بعد الثورة ولكن ما وصلنا إليه الان ليس حرية ولا يمت للحرية باى صلة فالحرية التزام وتحضر وعدم الاساءة للاخرين او التعدى على حرية الاخرين او تعطيل مصالحهم
فخلال الفترة الماضية انتشرت الاحتجاجات الهمجية لابسط الاسباب واصبحت لغة للمطالبه ببعض الحقوق وان كان بعضها مطالب انسانية الا ان طرق التعبير عنها ليست سلمية وانما وصلت لنوع من الهمجية والبلطجة فقيام عدد من العاملين المؤقتين برى اسنا من اجل المطالبة بالتثبيت باغلاق هويس اسنا مما ادى إلى احتجاز اكثر من 84 فندق عائم حتى كتابة هذه السطور على متنها اكثر من 10 الاف سائح من مختلف الجنسيات مما ادى إلى توقف حركة السياحة النيلية تماما وقيام عدد من كبار الشركات العالمية بالغاء رحلاتها إلى مصر.

كما قامت مجموعة اخرى من بدو سيناء باحتجاز عدد من الخبراء الصينين العاملين باحد مصانع الاسمنت التابعة للقوات المسلحة!! مطالبين بالافراج عن عدد من المشتركين فى تفجيرات طابا منذ عدة اعوام وبعضهم محكوم عليه بالاعدام والمطالبة بوقف تصدير الغاز لاسرائيل
واصبح نقص البوتاجاز او السولار او مياه الرى يستدعى اغلاق الطرق وخطوط السكة الحديد كنوع من الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها بل وصل الامر ببعض المشاجرات إلى اغلاق الطرق والتعدى على ممتلكات المواطنين .

اغلاق هويس اسنا لا يندرج تحت بند حرية التعبير انما نوع من البلطجة والرعونة والبحث عن المصلحة الذاتية دون ادراك ما قد يسببه ذلك من توقف الرحلات السياحية التى تصل لمصر واغلاق بيوت عشرات الالاف من يعيشون على دخل السياحة بالاضافة إلى حاجة البلاد الماسة إلى كل دولار ياتى من السياحة لوقف السحب من الرصيد البنكى بالبنك المركزى الذى اوشك على النفاذ ولم يتبقى منه الا 16 مليار دولار وكان لابد للدولة ان تفعل القانون فى هذه الواقعة الخطيرة وتكون لها يدا قوية وتقف بحزم ضد من يتجاوز الحرية ويضر بالاخرين وبالاقتصاد القومى ولا اعرف ما سبب عدم اتخاذ الدولة والقوات المسلحة لاجراءات لايقاف هذه المهزلة التى تسىء للبلاد كل يوم يمر وتهدد صناعة السياحة التى تعد احد المصادر الرئيسية للدخل القومى والتشغيل والكل ادرك عندما توقفت السياحة الفترة الماضية ماذا حدث.

وتفاوض القوات المسلحة مع المجموعة التى اختطفت الخبراء الصينين خطأ كبير ووعد القوات المسلحة لهم بعد الافراج عن الخبراء الصينين بالنظر فى موضوع من قبض عليهم بعد تفجيرات طابا على الرغم من انهم حكم عليهم فكان لابد للقوات المسلحة الا تتعامل معهم وكانهم اصحاب فكر وراى فهولاء ارهابين واظهرات بعض الصحف الاسلحة المتقدمة التى يمتلكونها فلماذا لم تقوم القوات المسلحة بالقاء القبض عليهم ومحاكمتهم محاكمة عاجلة ليكون عبرة وحتى لا تتكرر مثل هذه الامور.
كما الان الاستجابة كما حدث خلال الايام الماضية لمن قطعوا الطرق بتوفير البوتاجاز والسولار ومياه الرى دليل قاطع على ضعف الجهاز التنفيذى الذى يحتاج لتغير شامل وكامل فكميات البوتاجاز والسولار التى تم توفيرها لقاطعى الطرق تم اخذها من حصص بعض الاماكن الاخرى
فلابد من حلول جذرية لهذه المشاكل واقترح تشكيل لجنة لدراسة مشاكل العمالة المؤقتة التى اصبحت احد اهم اسباب قطع الطرق وجدولة تثبيتهم بشفافية وعدالة وايقاف تعين عمالمة مؤقتة اخرى .

وايجاد طرق اخرى لتوزيع البوتاجاز والسولار والبنزين بعد تسرب كميات كبيره للسوق السوداء فالطريقة الحالية اثبت فشلا كبيرا وخاصة مع الضعف الامنى والفساد الكبير المنتشر فى ادرات التموين التى تعد احد اهم اسباب هذه الازمات
وان يكون لدى الدولة يدا قوية تتحرك فى الوقت المناسب وبطريقة انسانية ومقبولة لوقف اى تجاوز يعطل مصالح الاخرين ويعرض اقتصاد البلاد للخطر فعلى حد معلوماتى لا يسمح فى دولة من دول العالم للمعتصمين بوقف القطارات او الطرق السريعة او التنكيد على سياح حضروا لمصر من اجل قضاء والاستماع باجازتهم السنوية وانفقوا الاف الدولارات من اجل الاستماع بالاجازة وليس قضائها محاصرين
وان تخرج فتوى دينية من الازهر والكنيسة تحرم قطع الطرق لاى سبب من الاسباب.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :