كشفت دراسة حديثة أن الخلايا العصبية التي تنتج الناقل العصبي الدوبامين من المحتمل أن تشرح نتائج سبب قابلية الإصابة بالربو لدى الأطفال أكثر من البالغين، من خلال تسليط الضوء على الدور المهم للتفاعلات بين الجهاز العصبي والجهاز المناعي في الربو في مرحلة الطفولة ،حيث  يمكن أن تؤدي النتائج إلى استراتيجيات جديدة لعلاج المرض المزمن المشترك.

 
وأظهرت دراسة جديدة أجريت على الفئران أن الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين وهو ناقل عصبي، تتواصل مع إلى الخلايا التائية بالجسم لتعزيز الالتهاب التحسسى في الرئتين أثناء الطفولة ولكن ليس في الفئران البالغة.
 
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة "Immunity "، يمكن أن تفسر سبب كون الأطفال أكثر عرضة للربو من البالغين، ويمكن أن تساعد أيضًا في تطوير طرق جديدة لعلاج هذا المرض، وتعد هذه هي الدراسة الأولى التي تكشف مساهمة التواصل مع الخلايا العصبية T المرتبطة بالعمر في التعرض للربو عند الأطفال الصغار.
 
ما هو الربو
الربو هو حالة تصاب فيها الشعب الهوائية بالتهاب وضيق من وقت لآخر، مما يحد من تدفق الهواء بدرجات مختلفة، وتسمى هذه الظاهرة باسم التشنج القصبي ، ويشكو المريض وقتها من أعراض تشمل "  الصفير ، وضيق في الصدر ، وضيق في التنفس ، والسعال".
 
لا يقتصر الربو على الحد من النشاط البدني فحسب، بل يمكن أن يعرض الحياة للخطر إذا كان الممر الهوائي يضيق إلى درجة أنه ينغلق تمامًا ، وقد تزيد بعض عوامل البيئة من حدة الربو مثل التعرض لوبر الحيوانات الأليفة أو أجزاء جسم الحشرات،  ولكن لا يوجد علاج، ولا يزال الربو من أكثر أمراض الطفولة شيوعًا.
 
ما هى الدراسة الحالية
الدراسة الحالية تهدف إلى استكشاف كيف يمكن للجهاز العصبي التسبب فى حدوث الربو في مرحلة الطفولة، حيث أنه قد  يتفاعل أو يؤثر على الالتهاب داخل الأنسجة بطريقة مختلفة .
 
ولاستكشاف روابط التهاب الأعصاب، قام الباحثون بالتحقيق في أنواع الخلايا العصبية في الجهاز العصبي النامي، في الفئران المصابة بالربو الذي يحدث في وقت مبكر جدًا.
 
ووجد العلماء أنه عندما تعرضت الفئران المولودة حديثًا لمسببات الحساسية ، حدثت إشارات الدوبامين، مما عزز التغيرات الالتهابية التي توسطت في الخلية الموجودة في أنسجة الرئة.
 
وقد ظهر هذا في شكل زيادة إنتاج المخاط داخل الشعب الهوائية ، والتي كانت شديدة التفاعل مع مسببات الحساسية والإشارات الالتهابية، ولم تتم ملاحظة هذه التغييرات أو كانت أقل أهمية عند دراسة الفئران البالغة في نفس حالة التعرض.