بقلم جورجيت شرقاوي
تسود حاله غضب علي المنيا'> أقباط المنيا بعد حادث الاعتداء علي أسرة بقريه الناصريه ببني مزار الثلاثاء علي يد بلطجي يدعي محمد عيد مرسي ٢٦ سنه عاطل ، امام بيتهم
حيث اعتدي علي شنودة حكيم اسحق و والدته و اخيه شحاتة الذي يعاني من عدة جروحات طعن نافذ ، فقد سبق للمتهم أن اعتدي
علي معوض صادق ابراهيم بأله حادة بتاريخ ١٦/٤/٢٠١٨ و هو تقريبا في نفس الميعاد السنه الماضيه ، و تلفظ بألفاظ عنصريه مما اعتقد الاقباط أن الحادث طائفي برغم أنه تم القبض علي المتهم ؟
و ازدادت وتيرة الغضب بعد صدور بيان المطرانيه تقول فيه أنه الواقعه شجار و ليس تعدي معتبرة الحادث جنائيا و من واقع الحياه اليوميه ، فأن كان الحادث جنائي فلماذا أصدرت الابراشيه هذا البيان الذي جاء مضادا لأقوال المجني عليهم و ظنا منهم أن التهدئه تأتي بالمغالطات؟ و اذا كانت الكنيسه ليس بطرف و الأمر شخصي يخص أسرة واحدة ، فهل بيان الكنيسه هو لسان حال المجني عليهم ؟
و لعل هذا البلطجي يصطاد ضحاياه الأضعف بعنايه ، فسبق و اعتدي علي مواطنين مسلمين بالعصيات و لكن يبدو ان سعي أحد أقاربه لإخراجه من مأزقه بوضعه بالمستشفي ثم إخراجه و إطلاق عليه شائعات المختل عقليا ، فتنتشر الاشاعه التي مصدرها دائرة القسم المحيطه به ، و كأن ضباط المباحث اعتادوا علي التعامل بكل اريحيه علي وصف الاعتداء بالجنائي دون مراعاه اي ابعاد اخري و تناسو ان للجريمه وجوة اخري طالما تكررت و مازال السؤال المطروح لدي الكثير لماذا يظل التصالح عنوان لكل جريمه جنائيه لها بعد طائفي و هو البعد الذي يبتعد عنه رجال الشرطه و يتغاضو عنه علي الرغم من دراستهم الكثير من الجرائم لها أبعاد جانبيه ، لكن من الناحيه العمليه يطبقون قانون واحد هو الجريمه بدافع جنائي فقط كالمعتاد علي وتيرة واحدة و بنفس المضمون و التبريرات ليضيع حق المجني عليه و يتوة حقه وسط دفس الرؤوس في الرمال، فهذة الرؤوس في الرمال ليزداد هذا النوع من الجرائم في الصعيد و بالاخص المنيا مسرح الأحداث التي تعلو و تهبط حسب الاحداث السياسيه و بتشكك البعض خوفا من استغلال البلطجيه في الشحن الطائفي بطريقه مدفوعه و ازدياد وتيرة القلق داخل القري اذا اهملنا البعد الطائفي ، فنجد حيازة سلاح أبيض و الشروع في القتل يدخل ضمن الحوادث الجنائيه و خاصه اننا امام سبب ضعيف لدي الجاني و هو جلوس مواطنين امام بيتهم ظن أنهم يراقبوة و كأنه كان يخفي شيئا ما، فسلوك المتهم اعتداد علي البلطجه و الترويع و المخدرات ايضا.
في نفس التوقيت ينتهز بعض الاقباط مثل هذة الحوادث لأشعال الأمر محاولين خلق فرصه للصعبانيات و تقوقع الاقباط في سله واحدة منسلخين عن الاخرون ، و غارقون في الطائفيه و المتاجرة بالأمر و وجود طرف يسرب معلومات غير حقيقيه لمجرد أنه اعتقد انه الحادث جنائي و اهمال جزئيه البعد الطائفي فيطلقون عليه "الأمنجي" ، و برغم أنه الأمر يحتاج لانتقاء الألفاظ و النظر لإبعاد حساسيه الموقف الا أن رأيت قله من الاقباط تريد أن ترد بطريقه العين بالعين علي مواقع التواصل كنوع من تهويل الامر بالرغم أن الشرطه قامت بواجبها و قبضت علي الجاني بعد ساعات قليله من ارتكابه الجريمه إلا أن هاجس التصالح سيطر علي البعض فلا يرون ما يراه الآخرون فهو ليس اول و لا اخر حادث من هذة النوعيه فحسب ، و لكن الجلسات العرفيه المعتادة في هذة المواقف كنوع من استرضاء الطرفين بات غير كافي علي الرغم انها الوسيله المثاليه لدي القري المصريه و تحدث بين عائلات مسلمين الديانه بعضهم البعض.
و تراشق بعض الاقباط في وصف الحادث ، فالبعض اصر علي انه الحادث جنائي و الاغلبيه مالت لطائفيه الواقعه ، و برغم قله المعلومات وتناقل الأقاويل بدون شهود عيان ، إلا أن الحادث ليس بهذا التوصيف مئه بالمائه جنائي ام طائفي و اختلطت ابعاد اخري مازالت قيد البحث الأمني ، و لكن في الغالب يعبر القبطي عن ما بداخله و يتأثر بهاويته المسيحيه من حيث الديانه ، و يعزل نفسه فكريا عن المحيطين برغم أن الاقباط جزء أصيل من الوطن و ينغلق فكرهم بعيدا عن البيئه المحيطهةو يتناسي أن المشكله في الأساس هي البلطجه و تزايدها يوما عن يوما دون تغليظ العقوبه و تفعيل القانون ، فيظل يعاني الكثير من الاقباط من عدم الاندماج بالشكل المنوط به مع المجتمع ، و ترك الساحه المجتمعيه لينعزلو في وطنهم الام و هو الكنيسه و حينئذ يستفيقو علي بيان صادم مثل هذا يضع مصلحه القريه فوق الاعتبار عن مصلحه الفرد فيتم رفضه بسهوله و يتهمون الكنيسه أن الأمن هو من يخلف هذا البيان ، في حين أنه يعبر عن رأي شخصي لاحد القمامصه ليزيد الطين بلي و تتوالي الاتهامات للآباء بالانخراط في العمل السياسي تاركين حقوق أبنائهم في مهب الريح ، و يصلح البيان عنصر مورط للأجهزة الامنيه و يأتي بنتائج عكسية .