بقلم : نشــأت عــدلي
منذ بدء الخليقة والله واحد لم يتغير .. هو هو .. وكلامه هو هو .. وكل كلامه المكتوب منذ البدء سواء في العهد القديم أو الجديد لم يتغير .. وكل الأنبياء بشروا بكلامه دون تحريف أو تأويل .
ولكن الطبيعة الترابية لها قوانينها التي تخالف دائما كلام الله .. لأننا لم نستوعب أو نحيا المعني الحقيقي لهذه الكلمات .. فكلمات الله حددت لنا الطريق الذي يريده لكي نسير فيه حسب خطته ولكننا نجد في قصص قايين وهابيل وشمشون وصولا إلي يهوذا الخائن وبطرس الناكر ترجمة لهذه الطبيعة البشرية الترابية ..نحن نريد تطويع كلمة الله وأوامره لرغباتنا .. ونفسر كلمته حسب مصلحتنا سواء الخاصة أو العامة ..وهذا شيء خطير جدا .. الله أستأمن خدامة علي
كلمته .. ولكن خدامه لم يكونوا أمناء عليها .. وشتتوا الرعية في مجادلاتهم .. ومن يناقشهم في كلمة الله المكتوبة والصادقة يلفظونه وينعتونه بأبشع الصفات لأنه ضد مصلحتهم بل ويعزلونه بعيدا حتى تموت أفكاره وكلماته معه ...
ولكن الحق لايموت حتى ولو أبعدوه بعيدا عنهم بل يظل دائما صوت صارخ لا بلكلام ولكن بالأفعال وبقوة صاحب الحق .. ويظل كشمعة مضيئة وسط ظلام الأفعال لتكشف كل ظلمة أفعالهم .. ومهما طال الزمن ومرت الأيام وأستشرت أعمال الظلمة .. يُبقي الرب له شاهدا علي أعمال النور .. وتصبح حياة الذين يحبون الله من كل قلوبهم ويعشقون الحياة معه هم ضياء وسط ظلمة أفعال الذين يهينوا مجد الله .