الكنائس المصرية تطالب بتحكيم العقل فى المظاهرات والتعجيل بالتحقيقات
أكدت الكنائس المصرية، أن الأوضاع التى تمر بها مصر الآن تحتاج للتكاتف من أجل العبور بالبلاد بر الأمان، وعبرت عن حزنها الشديد لسقوط ضحايا أبرياء فى مذبحة بورسعيد التى لا يوجد أى مبرر لانقلابها إلى أحداث عنف دامية، وطالبت الكنائس المتظاهرين بحرية التعبير السلمى وتحكيم العقل والابتعاد عن العنف، حتى لا يسقط مزيد من الضحايا ويزيد من الأحزان.
قال الأنبا بطرس فهيم نائب بطريرك الكاثوليك، إن الكنيسة تعزى أسر ضحايا مذبحة بورسعيد وتصلى من أجل شفاء المصابين وتتضامن مع جميع المواطنين فى إدانة هذا الحادث الذى أسقط أبرياء مباراة احتفالية تحولت إلى عنف، ويشير أن الحادث ليس مصادفة ولكن يقف وراءه تدبير واضح، والكنيسة تتضامن فى الحداد والصلاة من أجل الضحايا وتفتح مستشفياتها لتقديم المساعدات لعلاج المصابين.
وأضاف أن حق التعبير مشروع ولكن يجب تحكيم العقل فى التظاهر وأن يكون دون عنف حتى لا يتضاعف عدد الضحايا وتزيد من أحزان المصريين، لأن العنف سيؤدى لمزيد من الدماء وأيضا عدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة لأنها ملك للمصريين وإهدار للمال العام وتعويضها سوف يكون من أموال المصريين فى وقت تمر به البلاد من تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأن مسار الثورة بدأ سلمية ويجب الاستمرار فى سلمية الثورة لتحقيق أهدافها ولفضح القائمين على الأوضاع الخاطئة، لأن العنف سوف يعطى لهم مبرر للخروج من المحاسبة.
من جانبه قال الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح، إن الجهات الرقابية فى مصر عليها أن تسرع بالتحقيقات لكشف حقيقة هذه المذبحة التى وقعت فى مباراة كانت محسومة لصالح المضيف ومعرفة من يقف وراء هذه المذبحة التى أحزنت جميع المصريين، وأن الأجهزة المصرية والمخابراتية والمباحث الجنائية عليها أن تكثف عملها لكشف ما يحدث خلف الكواليس فى استهداف مصر، مطالبا شباب مصر توخى الحذر والتعقل فى التعبير السلمى بعيدا عن العنف وإراقة الدماء.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :