العرض اللندنى لمسرحية «الفوريجى» كاشف وفاضح لتورط الإخوان في استخدام أقبح الوجوه وأرذلها، الفوريجى أسقط الجماعة في شر أعمالها، هذا هو وجه الجماعة الحقيقى، الفوريجى نموذج ومثال على الانحطاط الإخوانى.
معلوم الفوريجى ليس إخوانيًّا يحفظ رسائل الإمام، ولكنه «قناوى بطل فيلم باب الحديد»، وفى إثر مؤتمره الصحفى اللندنى تهمس في أذنه وأنت متحسب من نوبة هياج تتلبسه: «جناوى يابنى هنجوزك هانومة.. أقصد رضوى»، بصوت الكبير حسن البارودى!.
«مش أنا اللى هعمل ده.. فيه لجان إلكترونية هتشتغل عليه»، من القول المأثور للفوريجى المفضوح، الله يفضحك، فضحت اللجان الإلكترونية الإخوانية، الاستفتاء المزعوم هتشتغل عليه لجان إلكترونية، ستصوت عليه لجان، وتصدر نتيجته لجان، وستروج لنتائجه لجان وتتبناه لجان، الواد الخايب يجيب لأهله أقصد لجماعته الفضيحة.
عروسة الماريونيت تعرّت تمامًا، رقصت «استربتيز» في لندن مأوى الطفشانين من أهاليهم، خيال الحقل، تشغله لجان، للأسف صدى صوت مشوّش لصوت لمشغليه، معلوم الفوريجى الطفشان أتفه من أن يفعل شيئًا وحده، اللجان الإلكترونية تقوم بكل العمل، ممثل فاشل في دور عميل في مسرحية فاشلة تعرض على مسرح مغلق على مَن فيه بعاصمة الضباب الكثيف.
تخيل من الخيال البائس في مسرحية عبثية، فوريجى بـ«دبلون» يرسم مستقبل مصر الاقتصادى، حشاش يضع برنامجًا مستقبليًّا للأمة المصرية، متوهم وهمى موهوم، لا يعرف الألف من كوز الدرة، يتواصل مع العلماء المصريين حول العالم، بكل لسان كلمهم، علماء اقتصاد وذرة ومطورين ومبرمجين، كلهم متطوعون وأنا متطوع، وكلنا متطوعون، ورقصنى يا جدع على السلام الجمهورى.
وعدوه ببرنامج محصلشى، برنامج عمولة، برنامج أوزى محشى يسيل منه لعاب العبيط، برنامج ساخر سيحول مصر إلى أوروبا، وكفر الشيخ إلى شرم الشيخ، شهرين تلاتة وتحل مشاكل مصر جميعها، برنامج يسقط سد النهضة على طريقة أيمن نور الظلام، وينهض بالبلاد، يفكرك بطائر نهضة خيرت الشاطر أبوجناح ذهب ورجل فضة.
الفوريجى يناشد البريطانيين، والأمريكيين، تحديدًا الديمقراطيين، ويبعث برسائل مشفرة إلى «السيناتورز»، ويرد على الأسئلة اللوذعية لمراسلى الجزيرة القطرية، أتحدى أن يكون هناك إخوانى واحد يصدقه، جماعة المتوضئة سلمت مقودها لفوريجى نجس ينقض الوضوء، توارت الدقون، وبرز الثعلب في ثياب الواعظين.
يا مثبت العقل، الفوريجى ثوريًا، ياحزنى على النضال، آخرتها أصبح النصاب ثائرًا أمميًا وفى الصحيح إخوانيًا، صدق عمنا أحمد فؤاد نجم في وصفه لأمثاله: «حلا ويللا يا حلا ويللا/ يا خسارة ياحول اللا/ الثورى النورى الكلمنجى/ هلاب الدين الشفطنجى/ قاعد في الصف اللأكلنجى/ شكالاطه وكراميلا».
نقلا عن المصري اليوم