ارتفع، مساء السبت، عدد ضحايا حادث انفجار خط أنابيب بترول بمركز إيتاي البارود في البحيرة، إلى 9 حالات بعد أن لفظ "أحمد.ع.ع"، 32 عامًا، أنفاسه الأخيرة داخل إحدى المستشفيات الخاصة بكفر الزيات، متأثرًا بجراحه التي كانت عبارة عن حروق متفرقة بالجسم.
كانت منطقة عزبة المواسير التابعة لدائرة مركز شرطة إيتاي البارود شهدت تسرّب فى المواد البترولية داخل قطعة أرض زراعية، واشتعال النيران بكميات الوقود المتسربة حال قيام المختصين بشركة أنابيب البترول فى إصلاحه، وأسفر ذلك عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 10 آخرين.
ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة برئاسة اللواء محمد شرباش، مدير مباحث البحيرة، فى كشف ملابسات وجود تسريب فى المواد البترولية داخل قطعة أرض زراعية بدائرة مركز شرطة إيتاى البارود بمديرية أمن البحيرة واشتعال النيران بكميات الوقود المتسربة حال قيام المختصين بشركة أنابيب البترول فى إصلاحه عقب غلق المحابس الرئيسية للخط المشار إليه، والسيطرة على الحريق وإخماده.
تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع العميد أحمد لطفي، رئيس مباحث المديرية والمقدم محمد حنفى مفتش المباحث والنقيب كريم الشونى معاون مباحث المركز، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن البحيرة توصلت جهوده إلى تحديد مرتكبى واقعة سرقة المواد البترولية من الخط المشار إليه، وهم (9 أشخاص - من بينهم المزارع "مالك قطعة الأرض" مقيمين بدائرة المركز ومركز شرطة بركة السبع بالمنوفية ومركز شرطة منفلوط بأسيوط).
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بعدة مأموريات بمحال إقامتهم والأماكن التى يترددون عليها والمحتمل اختباؤهم بها، حيث أسفرت الجهود عن ضبط (7 منهم)، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع الهاربين، وقرر أحدهم باستئجار الأرض محل الواقعة من مالكها وقام، وباقى المتهمين بتثبيت كلبس (محبس) على خط الأنابيب المشار إليه، ما نتج عنه تسريب للمواد البترولية بالمنطقة محل الواقعة، واشتعال النيران بها، وأرشدوا عن السيارة النقل المستخدمة فى الواقعة والخاصة بأحدهم.
والعرض على النيابة قرر المستشار أسامة فودة رئيس نيابة إيتاي البارود تحت إشراف المستشار أشرف ربيع المحامى العام لنيابات جنوب دمنهور سكرتارية محمد فليفل ومحمد الشرقاوى حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات.