هل سيحاسب الطبيب إذا تسبب في تأخر الشفاء أو إعاقته أو وفاته، والطبيب لا يقصد إلا المصلحة، ولكن فوق كل ذي علمٍ عليم، وإن كان الطبيب مخطئًا؛ فكيف يتوب، فمن الصعب أن يوجد من لا يخطئ؟.. سؤال ورد للدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو كبار هيئة العلماء.

 
وأجاب "جمعة"، قائلاً: إن الطبيب مستأمنٌ على حياة الناس وصحتهم، فخطؤه ليس كخطأ غيره، فينبغي عليه أن لا يباشر حالة لا يعرفها، وأن ينتهي إلى ما يعلم، فإن وقع في شيء من ذلك فليتب إلى الله تعالى، وليعمل على عدم الوقوع فيه مرة أخرى.
 
وتابع: أن الخطأ الذي يقع فيه الطبيب على نوعين: خطأ يمكن وقوعه من مثله ولا يكاد يسلم منه طبيب؛ فهذا في حكم العفو، وخطأ فاحش ينتج عن مباشرته ما لا يعلم أو تقصيره في علاج ما يعلم؛ وهذا يُرجَع في تحديده إلى أهل الخبرة والاختصاص الذين يحددون بناءً على ذلك ضمان الطبيب للخطأ من عدمه.
 
حكم المريض الذي لا يرجى برؤه ولا يستطيع الصوم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن للمريض الذي لا يرجى شفاؤه أي لا يستطيع الصوم مدى حياته وأفطر في رمضان يخرج فدية عن كل يوم أفطره.
 
وأشارت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إلى أن المريض الذى أفطر فى رمضان ولا يستطيع قضاء ما عليه من رمضان لأن مرضه هذا لا يرجى شفاؤه يمكنه أن يخرج فدية عن كل يوم والحد الأدنى ١٠ جنيهات عن اليوم، ويمكن تجميع الفدية وإخراجها في أول الشهر أو نهايته.
 
حكم صلاة المريض بـ سلس البول
 
ورد سؤال للشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، من شخص، يقول: "ما حكم المريض بسلس البول وكيف تكون صلاته؟".
 
أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن مريض سلس البول يتوضأ مرة واحدة لوقت كل صلاة ويصلي.
 
وأشار إلى أنه إذا نزل شيء من النجاسة أثناء الصلاة دون قصد أو تحكم؛ يكمل صلاته، وليس على المريض حرج.
 
وأوضح أنه إذا استطاع أن ينظف الثياب مع كل صلاة من غير مشقة خاصةً مع سلس البول المستمر فيكون بالغسل فإن لم يستطع بالغسل فيمسح مكان البول، ولو كان على سفر فالمسافر كالحاضر فى سلس البول لأنه مرض ملازم للإنسان.