كتب - نعيم يوسف
فارق أجيال.. ومهارات
رجل بعمر الـ60 يقود فريقا تحت سن الـ23.. قد تكون الفجوة العمرية عائقا لتحقيق التفاهم بين الطرفين، وبالتالي تحقيق أي إنجاز، إلا أن هذا لم يحدث مع "شوقي غريب"، الذي حقق مع المنتخب الأوليمبي، إنجازا دوليا لم يستطع المنتخب الأول لكرة القدم الذي يضم غالبية من المحترفين تحقيقه، وأن يفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت سن 23 سنة، بعد شهور قليلة من الفشل الذريع الذي حققه منتخب المحترفين في بطولة مماثلة.
الغربية.. غزل المحلة.. المنتخب.. محطات في حياة شوقي غريب
ولد شوقي غريب في 26 فبراير عام 1959، بمدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، التي مازالت تطبع لهجتها على لسانه حتى الآن، كما لعب من فريقها "غزل المحلة"، كما لعب مع المنتخب الأول في عامي 1979–1988.
الاتجاه للتدريب
بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه شوقي غريب للتدريب، ودرب عدة فرق منها المنتخب تحت سن 20، والمنتخب تحت سن 21، وأندية مثل الاتحاد السكندري، وسموحة، والإسماعيلي، والإنتاج الحربي، كما شغل منصب مساعد مدرب المنتخب الأول مع الكابتن حسن شحاتة.
قليل من الإنجازات.. كثير من العالمية
لم يحقق "غريب" الكثير من الإنجازات في مسيرته التدريبية، إلا برونزية كأس العالم للشباب 2001، والتي كانت تعتبر أفضل إنجاز في مسيرته حتى حقق الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت سن 23، مع المنتخب الأوليمبي، بل على العكس شهدت مسيرته سمعة سيئة رافقته، وهي أنه مسئول عن أكثر فشل حققه المنتخب المصري بالخسارة أمام تونس والخروج المذل من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، وقد سبقها بخسائر أخرى من السنغال، وتونس، لتهتف الجماهير ضده في الإستاد "روح يا شوقي.. روح يا شوقي".
هجوم شديد.. وحمل على الأعناق
تعرض غريب لهجوم شديد بعد توليه مهمة تدريب المنتخب الأوليمبي تعرض لهجوم شديد بسبب السمعة السيئة التي لاحقته، إلا أنه استطاع تحقيق إنجاز كبير أسعد ملايين المصريين من عشاق الكرة المصرية، فشل في تحقيقه منتخب يجمع بين المحترفين المصريين ومدربين أجانب، لتنتشر بعد ذلك صور "غريب"، وهو محمولا على الأعناق.
خلاف مع حسن شحاتة ولكن يعتمد على طريقته
يعتمد شوقي غريب في طريقة لعبه على نفس طريقة حسن شحاتة، والذي وقع بينهما خلافا شديدا، ورفض الأخير تهنئته على المنصب، حيث يعامل اللاعبين بطريقة "الأب"، الذي يشجعهم ويساندهم، ويهتم بأصغر تفاصيل الإقامة والتدريب، ما يجعل اللاعبون لا يحبونه فقط، بل يقاتلون داخل الملعب.
الناس نسيت إنجازاته
رد غريب على الهجوم عليه قائلا: "الناس تناست أن 80% من إنجازات الكرة المصرية شاركت فيها كلاعب ومدرب.. كنت مدربا في مونديال الناشئين 97 وتوجت ببرونزية كأس العالم للشباب 2001، ومساعد مدرب في 3 بطولات إفريقيا -في إشارة لكونه مدرب مساعد لحسن شحاتة".
نجل شقيقته
بكى الكابتن شوقي غريب ، مدرب المنتخب الأوليمبي، على الهواء، حزنًا على الشهداء، وعلى ابن شقيقته الشهيد شريف محمد عمر، وأهدى له الفوز.