الأقباط متحدون | صوفية ليبيا يحتفلون بمولد النبي رغم توتر الاوضاع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠١ | الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢ | ٢٧ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

صوفية ليبيا يحتفلون بمولد النبي رغم توتر الاوضاع

بي بي سي عربي | الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢ - ٥١: ٠٨ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

نظم الصوفيون في ليبيا مسيرة احتفالية في قلب العاصمة طرابلس السبت للاحتفال بالمولد النبوي في تحد للسلفيين الذين كانوا يضغطون من اجل الغاء هذا الاحتفال الذي يعود الى عدة قرون.

وردد المشاركون في المسيرة الاناشيد الدينية على وقع دقات الطبول والصنوج النحاسية، واكتظت بهم الازقة الضيقة للمدينة القديمة احتفالا بالمولد النبوي الذي يعد الحدث الاهم عند الصوفيين.

وهذه هي الاحتفالات الاولى بعد سقوط نظام القذافي، الذي كان يضع الدين تحت رقابة مشددة خلال حكمه الدكتاتوري الذي استمر 42 عاما.

ومضت الاحتفالات قدما رغم المخاوف من احتمال مهاجمة السلفيين المتشددين للمشاركين في المسيرة باعتبار الاحتفال بدعة.

واصبح التوتر بين الصوفيين والسلفيين ـ وهم مجموعة متأثرة بالفكر الوهابي في السعودية ـ وغيرهم من غلاة المحافظين الاسلاميين عامل انقسام رئيسيا في السياسة الليبية، في الوقت الذي تبدأ فيه الاحزاب في التشكل لخوض انتخابات حرة في يونيو/حزيران.

ونقلت وكالة رويترز عن محمد عارف، مدرس احياء، قوله: "لقد قاتلنا الطاغية (القذافي) لانه كان دكتاتورا ولا نريد اي شخص مثله يحكمنا مرة اخرى".

وقال محمد الاشهب، شيخ في مدرسة دينية، ان هناك اقل من 2000 من الاسلاميين المتطرفين في ليبيا مضيفا ان "كل المواطنين العاديين ضد افكارهم".

وفي احدى الليالي في الشهر الماضي هدم متطرفون جدار مدافن قديمة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، ودمروا مقابرها واخرجوا رفات 29 من الحكماء والعلماء الذين يحظون باحترام، كما هدموا مدرسة صوفية قريبة.

وقال جميل عبد المحيي: "استغل المتطرفون غياب النظام .. من يعملون في الظلام اما الخفافيش او اللصوص. انهم جبناء".

واعرب هشام الكريكشي نائب رئيس مجلس بلدية طرابلس عن ارتياحه لان المسيرة جرت بسلام رغم المخاوف من عمليات انتقامية من جانب المتشددين الذين نشروا كتيبات في الايام الاخيرة تحث الناس على عدم المشاركة في الاحتفال بالمناسبة.

وبدأت الاحتفالات بطقوس صوفية في مدارس اسلامية تقليدية في البلدة القديمة.

وفي اكبرها في الزاوية الكبيرة ردد الرجال الاناشيد الدينية في غرفة معبقة بالبخور في حين وزع اخرون حليب اللوز والبسكويت على من هم بالخارج.

وفي احدى المراحل تدفق المشاركون في المسيرة على ساحة الشهداء، وهي الساحة الخضراء سابقا التي كان القذافي يستخدمها لالقاء خطب امام انصاره.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :