أحصت مؤسسة «ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان» عدد 1200 عملية إرهابية خلال الموجة الأعنف للإرهاب فى مصر، الموجة الثالثة من يوليو 2013 حتى سبتمبر 2019.
ما خلّفته هذه الموجة الإخوانية الإرهابية الرهيبة من شهداء ومصابين من رجال الجيش والشرطة والمدنيين خليق بالنشر العالمى، لبيان ما واجهته وتواجهه مصر من إرهاب مُنظَّم ومُموَّل ومُوجَّه لضرب الاستقرار.
مصر لا تواجه إرهابًا محليًا، تواجه عصابات إرهابية مُموَّلة ومُسلَّحة بأسلحة جيوش، ومُوجَّهة لإحداث أكبر قدر من الخسائر فى الأرواح لبث الخوف والذعر، وضرب الاستقرار والاستثمار، وخلق حالة من الرعب تروّع الآمنين، وتطفّش السياح والمستثمرين، بغية إسقاط الدولة المصرية، وهذا معلن فى بيانات ونشرات الجماعة الإرهابية التى لا تتخفى من خططها الشريرة لإسقاط الدولة المصرية.
ما تواجهه مصر ليس من عمل الهواة، بل من تخطيط وتنفيذ أجهزة استخبارات عالمية، وأجنحة عسكرية قضت عناصرها شطرًا من حياتها فى مناطق الإرهاب العالمى، وتلقت تدريباتها فى معسكرات «داعش»، ودخلت إلى سيناء فى ظرف الاختلال الأمنى الذى صاحب ثورة 25 يناير، لتكون جناحًا مُسلَّحًا لجماعة الإخوان الإرهابية، وتأتمر بأمر مرشدها، كما أفصح عن هذا المخطط الإرهابى «محمد البلتاجى»، فى حديث تليفزيونى فاضح عن إيقاف العمليات الإرهابية فى سيناء إذا عاد الإخوان إلى الحكم.
مَن يماطلون وينكرون بـ«عيون وقحة» حرب الإرهاب التى تخوضها الدولة المصرية، والتى تُكلِّفها الغالى والنفيس، فليطالعوا أرقام «ماعت» الفظيعة. الحصيلة الإجمالية للعمليات الإرهابية فى تلك الفترة، فى قرابة خمس سنوات، عدد 1200 عملية إرهابية، أين هذه الدولة فى العالم التى تحملت مثل هذا العبء الفظيع ولا تزال قادرة على تحقيق ما تصبو إليه من تنمية واستقرار؟!.
حرب الإرهاب كلّفتنا من فلذات أكبادنا 2573 شهيدًا، من الجيش والشرطة 1158 شهيدًا، ومن المدنيين 1415 شهيدًا، وبلغ عدد المصابين من الجيش والشرطة والمدنيين 9216 مصابًا، منهم من قوات الجيش والشرطة 1751 مصابًا، ومن المدنيين 7465 مصابًا.
أبَعْد هذه الخسارة الفادحة فى الأرواح تكذبون، أبَعْد هذه الأرقام الرهيبة تأفكون، وتجادلون فى حقيقة حرب الإرهاب؟!، عدد العمليات وأرقام الضحايا رهيبة، 1200 عملية إرهابية فى 5 سنوات، بمعدل 240 عملية إرهابية سنويًا، و20 عملية إرهابية شهريًا، و42 شهيدًا كل شهر طوال خمس سنوات، ناهيك عن المصابين من الجيش والشرطة والمدنيين، ولا تدخل فى الحصاد المُرّ العمليات التى أُجهضت وأُحبطت، وهذا خارج حساب «ماعت»، وهى مؤسسة حقوقية مصرية محترمة.
نقلا عن المصرى اليوم