سليمان شفيق
توحد المؤسسات الدينية اليهودية'> اليهودية والمسيحية والاسلامية ضد حزب العمال
في سياق المعركة الانتخابية في بريطانيا والتي ستجري في12 ديسمبر المقبل ، وازمة البريكست ،اتهم كبير حاخامات المملكة المتحدة أفرايم ميرفس بالعجز عن منع انتشار "سم" معاداة السامية داخل حزبه.
ولكن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن رفض تقديم اعتذار لليهود ؟!
من المعروف ان كوربن معروف بتأييده لقضايا الفلسطينيين، زعامة الحزب في2015 .
ويواجه حزب العمال اتهامات بانتشار معاداة السامية بين أعضائه منذ تولي كوربن زعامة الحزب ،ولكن كبير حاخامات المملكة المتحدة أفرايم ميرفس بالعجز عاد وطالبة بمنع انتشار "سم" معاداة السامية داخل حزبه.
لكن مرة اخري وخلال مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، سئل كوربن مرارا عما إذا كان يرغب في تقديم اعتذار إلى الطائفة اليهودية'> اليهودية بسبب إخفاقه المفترض في قمع المشكلة داخل الحزب اليساري. وصرح كوربن "ما سأقوله هو هذا: أنا مصمم على أن يكون مجتمعنا آمنا للناس من جميع الأديان". وتابع "لا أريد أن يشعر أي شخص بعدم الأمان في مجتمعنا وستحمي حكومتنا كل مجموعة من سوء المعاملة التي تتلقاه."
ولم يصمت كبير الحاخامات بل وفي تدخل غير مسبوق في حملة الانتخابات البريطانية التي ستجري الشهر المقبل، أشار الحاخام ميرفس إلى أن كوربن "لا يصلح لتولي رئاسة الوزراء" بسبب فشله في حل المشكلة داخل حزبه.
ورد زعيم العمال مرة اخري ،دافع كوربن عن نفسه نافيا تلك الاتهامات، ووصف معاداة السامية بأنه أمر "شرير وخاطئ" ومؤكدا أن حزبه لديه "نظام سريع وفعال" للتعامل مع الشكاوى المتعلقة. وأضاف "لا يوجد مكان مطلقا لأي شكل من أشكال معاداة السامية. ولن يتم التسامح معها في أي مكان في بريطانيا المعاصرة أو في حكومة العمال".
وهذه التصريحات تتناقض بشكل كبير مع تصريحات كبير الحاخامات ميرفس الذي وصف مزاعم كوربن السابقة بأنه تعامل بشدة مع جميع الاتهامات بأنها "خيال كاذب".
وفي مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "تايمز" أمس الاول الثلاثاء، ذكر الحاخام أن كوربن مسؤول عن "إخفاق في القيادة بشكل لا يتوافق مع القيم البريطانية التي نفخر بها". وأضاف أن اليهود البريطانيين يشعرون بالقلق قبل انتخابات 12 ديسمبر.
وقال ميرفس "إن سما جديدا، برضا القيادة، تغلغل في حزب العمال" ما يجعل يهود المملكة المتحدة "يتملكهم القلق". وتابع "عندما يحين موعد 12 ديسمبر، سأطلب من الجميع التصويت وفق ضميرهم. لاشك في ذلك، إن روح أمتنا على المحك" معتبرا أن كوربن "عاجز" عن الحكم، بما يوحي مطالبة يهود فرنسا بعدم التصويت لحزب العمال .
"شعور بانعدام الأمان"
وكان كوربن قد اعترف في أغسطس 2018 بأن حزبه لديه "مشكلة حقيقة" تتعلق بمعاداة السامية وأنه "تأخر كثيرا" في إنزال عقوبات تأديبية في الحالات المؤكدة، وأكد أن الأولوية هي "إعادة كسب ثقة" يهود بريطانيا.
من جهتها، اتهمت لوسيانا بيرغر (يهودية من الديمقراطيين الأحرار) حزب العمال الذي تخلت عنه في فبراير 2019 بأنه "معاد للسامية في هيكليته". وقال إيان أوستن النائب العمالي السابق إن "على كوربن أن يشعر بالخجل".
وقبل إطلاق برنامج حزب العمال لمكافحة العنصرية، اعتبرت وزيرة الداخلية (محافظة) بريتي بيتيل أنه "من المدهش أن يقدم كوربن دروسا للآخرين حول مكافحة التمييز العرقي والديني في وقت يخضع فيه حزبه لتحقيق لجنة المساواة وحقوق الإنسان بشأن مناهضة السامية السائدة في صفوفه".
من ناحية أخرى، قال جستن ويلبي أسقف كانتربيري أن تدخل ميرفس "يجب أن ينبهنا إلى مشاعر عدم الأمان العميقة التي يشعر بها اليهود البريطانيون". وأضاف "يوفر بيان كبير الحاخامات لنا جميعا الفرصة للتأكد من أن كلماتنا وأفعالنا تعكس بشكل صحيح التزاماتنا بالازدهار والتكامل المتبادلين، من أجل الصالح العام".
لا لخطاب الكراهية
في الأسبوع الماضي، دعا ويلبي ونائبه، رئيس أساقفة يورك جون سينتامو، المرشحين الذين يخوضون الانتخابات لرفض خطاب الكراهية خلال الحملة.
بدوره ذكر المجلس الإسلامي البريطاني أنه يؤيد أيضا التحدث مع ميرفس لكنه أشار إلى أن حزب المحافظين الحاكم فشل كذلك في التعامل مع شكاوى معاداة الإسلام في صفوفه. وفي كشفه الثلاثاء برنامجه حول "العرق والدين"، عبر الحزب عن أمله في أن يتجاوز هذه القضية التي تضر به من خلال اقتراحات واسعة لتحسين العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ونشر المساواة العرقية.
وتشمل الاقتراحات تعليم الأطفال عن الاستعمار والظلم ودور الإمبراطورية البريطانية، وذلك ضمن المناهج المدرسية، ومعالجة التمييز من خلال إجبار الشركات الإبلاغ عن أية فروقات في الرواتب بين مختلف الأقليات العرقية.
هكذا توحد خطاب المؤسسات الدينية البريطانية اليهودية'> اليهودية والمسيحية والاسلامية ضد حزب العمال في الانتخابات القادمة ، تري ما تأثير ذلك علي البريكست ؟ هذا ما سوف تجيب علية نتائج الانتخابات القادمة .