بقلم : ماهر الجاولى
إحتفلت أمس بلاد العم سام – أمريكا –بعيد الشكر، والذي – دائماَ – ما يوافق الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، وهو عطلة رسمية تلتقي فيه العائلات والأصدقاء على عشاء تقليدى يتمحور عادة حول الديك الرومي المحمص بجانب بعض الأصناف الجانبية مثل: البطاطا المهروسة، والفطائر بنهكات الفواكه كالتفاح والتوت البري.
ويرجع تاريخ هذا العيد المحبب للشعب الأمريكي إلى إحتفال المهاجرين الجدد للقارة الأمريكية، وبالتحديد لولاية بلاموث مع السكان الأصليين للقارة من هنود الوامبانوج فى عام 1621 ثم أقره الرئيس إبراهام لنكولن عيداُ قومياَ للبلاد عام 1863
وكعادتها ككل عام، أكدت السلام '> كنيسة رئيس السلام بمدينة شامبروج شيكاجو على رسالتها فى صنع السلام بين أبناء الديانات السماوية الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلامية، حيث تقام إحتفالية سنوية عشية عيد الشكرضيوفها كل من يؤمن بالله الواحد، وتعاليمه السامية والتي تدعو إلى المحبه والسلام والإخاء بين أبناء إبراهيم أبو الأنبياء.
إستضاف المحفل الشاكر هذا العام راعي الكنيسة القس بيتر هيلستد حيث رحب بإخوه الجوار متمنياُ لهم قضاء أمسية روحية وإجتماعية فريدة تحدث مرة واحدة كل عام، ودعا الكل إلى التعرف علي بعضهم البعض بقصد إنشاء علاقات محبة وصداقة تجمع بين أبناء الحي الواحد، ثم تحدث فى الحضور رعاة الكنائس والمساجد والمعابد المجاورة والذين جاءوا مع لفيف من رعيتهم، حيث أثني رابي تارون راعي مُجمع بيث تيكفه اليهودى على حسن الأستضافة وجمال الحضور، وجاءت كلمة الشيخ الدكتور خالد هرنجتون وكأنها دعوة للخليقة كلها كي تشكر الله، إذ قال: إن شكرالله يجب أن يكون منهاج حياة لكل البشر، وليس كمثال شكر الإنسان لأخيه الإنسان فى حالة صنيعة عمل خير وتقدير، فالشكر لله دائم ما دام الله يهبنا الحياة كل يوم .... وبعدما انتشي الحضور بكلمة الشيخ خالد ... صدحت جوقة الكورال المشترك من الكنيسة والمعبد اليهودي فأنتعشت الأذان كما انتعش القلب من قبل.
وفى النهاية كان هنالك سبب أخر للشكر، حيث أقتسم الجميع خبز وفطائر قدمها القس والشيخ والحاخام، وبعدما أبتهلت الألسنة بالشكرلله، والقلوب بحمد الله، والبطون بعطايا الله ... أنصرف الجمع الشاكر على أمل اللقاء فى عيد الشكر القادم بمشيئة الله.