أثار الشيخ عبدالله رشدي إمام مسجد علي بن أبي طالب بمصر الجديدة، خلال الأيام الماضية، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع مؤسستي الأزهر والأوقاف للتدخل والتبرؤ من مواقفه وتحويله للتحقيق من قبل الأوقاف.
الأوقاف تحقق
قررت وزارة الأوقاف المصرية، إحالة رشدي، للتحقيق في ديوان عام وزارة الأوقاف، بشأن ما نسب إليه من مخالفات.
وصدر قرار إحالة التحقيق مع رشدي، من قبل الشيخ صبري ياسين، رئيس قطاع المديريات بوزارة الأوقاف، الاثنين، بناء على المذكرة المرفوعة إليه من الشيخ علاء شعلان وكيل الوزارة لشئون محافظة القاهرة والوجه البحري بشأن ما نسب إلى رشدي من مخالفات.
وشدد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، على أن الوزارة لا يمثلها إلا ما ينشر عبر موقها الرسمي أو ما يصدر عن المتحدث الرسمي للوزارة، أو تصريحات الوزير ومن يخرج بأي شيء آخر فهو لا يمثل رسميًا وزارة الأوقاف.
وحذر طايع، من أن أي إمام أو موظف يخالف تعليمات الأوقاف ويتحدث باسم الوزارة، سيتم محاسبته على تلك المخالفات، فلا تقصير في هذا الشأن.
لا يمثل الأزهر
وأكد الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر الناطقة بلسان المشيخة، عدم وجود متحدث رسمي باسم الأزهر الشريف أو الإمام الأكبر، مشيرًا إلى أن هذا التوصيف غير موجود حتى تاريخه في مشيخة الأزهر.
وقال ردًا على سؤال عن تقديم بعض المنصات الإعلامية للداعية عبدالله رشدي كمتحدث باسم الأزهر، إن الأمر لا يعدو كونه اجتهادًا من تلك المنصات غير مبني على واقع حقيقي، مشيرًا إلى أن عبدالله رشدي يعمل إمامًا في وزارة الأوقاف ولم يعمل من قبل في مشيخة الأزهر الشريف، وتقديمه إعلاميًا كممثل للأزهر في أي ظهور هو أمر راجع للجهة التي تقدمه وليس للأزهر الشريف.
وأضاف الصاوي، أن خريجي الأزهر الشريف منتشرون في كل مكان سواء في المؤسسات الدينية أو غيرها وآراء هؤلاء ومواقفهم لا تعكس بالضرورة رأي وموقف المؤسسة الأزهرية التي لا يعبر عنها غير الإمام الأكبر والهيئات الأزهرية الرسمية.
عبدالله رشدي يرد
من ناحيته، قال رشدي، إنه لا يتحدث في كل برامجه ولقاءاتِه إلا باسمه، وأنه لم يسبق له أن تحدث باسم أي مؤسسة إلا حينما يُطلَبُ ذلك منه، وأما في غير ذلك فلم يقل إنه متحدث باسم أحد.
وأضاف رشدي لـ"مصراوي"، في أول تعليق له بعد إحالته للتحقيق من قبل وزارة الأوقاف، أنه يعمل في وزارة الأوقاف، وأما الأزهر الشريف فليس عاملاً على قوتِه وإنما هو منتسب إليه كشأن كل العلماء الذين تخرجوا ودرسوا في الأزهر الشريف، ثم كانت أعمالهم الإدارية بحسب مواقعهم التي تم توزيعهم عليها.
وأعلنت قناة المحور، في وقت سابق وقف البرنامج الذي يقدمه رشدي تحت اسم "شريان الحياة". وكشف أحد مقدمي البرامج التليفزيونية على القناة ذاتها، أن "رشدي" أراد الظهور ببرنامجه بالتحايل واستخدام ما سماه بـ"باب خلفي" للظهور على الشاشة وجمع التبرعات عبرها، ما دفع القناة لفسخ التعاقد معه.