محمد محمود
- حدثنا بربور بن نفوسة ... فى حكاويه ودرره المتعوسة
- أن مجانص بن رشدى ... الذى افقدنى عقلى ورشدى
- قد قدم للمحاكمة العاجلة ... على كلماته السافلة
- وأنه وقع كالعجل الفيليه ... ولا حد يا خويا سمى عليه
- وقد تخلى عنه الإخوة والأصدقاء ... لما بدت لهم العين الحمراء
- وتبرأ منه الأزهر الشريف ... وقال له ؛ مع نفسك يا خفيف
- وخلعت منه دار الإفتاء ... وقالت ، كل فتاويه فساء
- ولفظته وزارة الأوقاف ... وطرحته أرضا بلمس الأكتاف
- وطردته قناة الجدع الإخوانى ... وطلقت عليه الواد العلانى
- فتعجب مجانص واندهش ... ووقف شعره وانتفش
- ودق الأرض برجليه ... ولطم وجهه وخديه
- وصرخ صراخ الأرامل ... وذكرنى بخالة أم كامل
- لقد كنت لكم الخادم الأمين ... هماز مشاء بنميم
- وكنت لكم نعم العبد الخادم ... وكنت أنادي ؛ الأزهر قادم
- وكانت لى فتاوى وبوستات ... وغلاسة ولزاجة وحاجات
- وكفرت النصارى كما تقولون ... ولا كلامكم كان لانشون وزتون؟
- وبعد ذلك تطردونى؟ !!... ومن بعد خدمتكم تحاكمونى؟ !!!
- وبعد العشرة دى ترمونى ؟!!! ... يا خسارتك يا لباسى يا لمونى
- وكانت تلك نهاية عبده بن مجانص ... ورفعت الأقلام وفضت المجالس
- فيا أيها البغل الخسيس ... مبروك عليك أونكل إبليس
- وسلم لى ع الإحتياجات ... وبعد الأربع يوم التلات
- ولك منى كل البغض والعداوة ... وعيش بتاو وشوية حلاوة .....