بعد رحلة طويلة قطعها طبيب أسنان يدعى "محمد" 30 سنة، وزوجته "رشا" 38 سنة، للإنجاب، انتهت الرحلة بإنجاب طفلين "توأم".. لم تستمر الفرحة كثيرا.. تشاجر الاثنين وانتهت المشاجرة بترك الطفلين في أي مكان لعدم قدرتهما على الإنفاق عليهما، صباح الخميس الماضي.. ارتدت والدة الطفلين نقاب، وتوجهت من شقتها بمنطقة الساحل، إلى حضانة بمنطقة أوسيم، تركت الطفلين، دون أن تعود مرة أخرى لاستلامهما.
بعد مرور 6 أيام من البحث والتحري، توصلت القوات إلى أن الأم اتفقت مع زوجها طبيب الأسنان، على التخلي عن الطفلين لعدم قدرتهما على الإنفاق عليهما، بعد أن أنفق الاثنين الكثير من الأموال على الحقن المجهري حتى تمكنا من الإنجاب.
ألقى القبض على الطبيب وزوجته، أثناء وجودهما داخل شقتهما بمنطقة الساحل، بمعرفة قوة أمنية من مباحث الجيزة، بالتنسيق مع مباحث القاهرة، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث.
ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بشأن الواقعة، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغا من مالكة حضانة بشارع الأربعين بشتيل بحضور سيدة (منتقبة)، ومعها طفلين ذكور توأم وطلبت استضافتهما بالحضانة لحين انتهاء عملها كممرضة إلا أنها لم تعد.
وتم تشكيل فريق بحث وتحر تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد أحمد الوليلي مفتش المباحث، والمقدم مجدي موسى رئيس مباحث مركز أوسيم.
وبدأت القوات في الفحص ونشر صور الطفلين بدائرة المركز والدوائر المتآخمة حتى وصلنا لمنطقة الساحل، وأمكن التوصل إلى أن المدعوة "رشا" 38 سنة ربة منزل (ذات الأوصاف الجسمانية للمتهمة) وزوجها "محمد" 30 سنة، طبيب أسنان، ولديهما طفلين ذكور توأم "مازن" و"عمر" سنة و4 أشهر، لم يتم مشاهدتهما مؤخرا من أسبوع تزامنا مع تاريخ تلقي البلاغ.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بسبب خلافات زوجية وأسرية بسبب رفض أهل الزوج لتلك الزيجة بسبب فارق السن والمستوى الاجتماعي، وعدم قدرتهما على مراعتهما فاتفقا على التخلي عنهما وحددت الحضانة محل الواقعة أثناء ترددها على المنطقة لزيارة شقيقتها واستخدمت النقاب لإخفاء هويتها.
وتم تحرير محضرا بالواقعة، وأخطر المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق.